मुसलमान क्यों पिछड़ गए? और दूसरे क्यों आगे निकल गए?
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
शैलियों
وكل من هؤلاء الخونة المارقين أخزاهم الله قد بلغ من الكبر عتيا، وانتهى من أموال الأمة شبعا وريا، وهو لا يزال حريصا على الزلفى إلى فرنسة، وإثبات صداقته لها ولو بضياع دينه ودنياه؛ حتى تبقي عليه منصبه وحظوظه في هذه البقية الباقية من حياته التاعسة.
29
وليس واحدا من هؤلاء ولا من في ضربهم في المغرب إلا وهو مطلع على نيات فرنسة وعلى مراميها من جهة هذا النظام الجديد لأمة البربر، وليس فيهم إلا من هو عارف بوجود جيش من القسوس والرهبان والراهبات يجوس خلال بلاد البربر ويبني الكنائس ويصيد اللقطاه والأيتام والفقراء وضعفاء الإيمان،
30
وليس فيهم إلا من هو عالم بمنع فرنسة فقهاء الإسلام والوعاظ من التجوال بين البربر؛ حتى ترتفع الحواجز أمام دعوة المبشرين إلى النصرانية
31
وقد يكون المقري والبغدادي هذان هما في مقدمة الموقعين على الأوامر بمنع علماء الإسلام وحملة القرآن من الدخول إلى قرى البربر، وقد يكون المقري هذا هو الذي خصص المبلغ من مال المخزن لجريدة «مراكش الكاثوليكية» التي تطعن في الإسلام، وتقذف محمدا - عليه الصلاة والسلام - ولدينا كثير من أعدادها التي تتضمن هذه المطاعن.
وبعد هذا فمن يدري؟ فقد يكون المقري مصليا وصائما وبيده سبحة يقرأ عليه أورادا، ومن يدري؟ فقد يكون البغدادي السيئ الذكر ممن يتمسحون بالقبور ويستغيثون بالأولياء ويتظاهرون بهذا الورع الكاذب، وأما المفتي فهو المفتي فلا حاجة إلى تثبيت كونه يصلي الخمس، ويصوم ويتهجد، ويوتر ويتنفل ... إلخ.
وقد مضى علينا نحن في سورية شيء من هذا لأوائل عهد الاحتلال، لكن لم تكن خيانة هؤلاء المعلمين في قضية دينية مباشرة؛ فقد اقترحت عليهم فرنسة أن يمضوا برقية إلى جمعية الأمم ينكرون بها عمل المؤتمر السوري الفلسطيني المطالب باستقلال سورية وفلسطين، فأمضاه منهم عمائم مكورة، وطيالس محررة مجررة، ورقاب غليظة، وبطون عظيمة، وإن لم أقل الآن: أخزاهم الله، أخشى عتاب إخواننا المغاربة الذين يرونني خصصت بهذا الدعاء صدرهم الأعظم، ومفتيهم الأكبر، وأعفيت معممي سورية، فلذلك يقضي العدل بأن نقول: أخزاهم الله أجمعين، أخزى الله الذين منهم في المشرق، والذين منهم في المغرب ممن يوقعون على اقتراحات الأجانب المضرة بالدين والوطن.
32
अज्ञात पृष्ठ