289

लम्हा फी शरह मुल्हा

اللمحة في شرح الملحة

अन्वेषक

إبراهيم بن سالم الصاعدي

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1424 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة

لأنّه يعمل عمل الفعل، والفعل نكرة؛ فكذلك ما وَقَعَ موقعه، وكذلك١ وَقَعَ صِفَةً للنّكرة٢، وحالًا للمعرفة٣، كقولك٤: (مررتُ برجلٍ ضاربٍ عمرٍو غَدًا)؛ ولا يجوز ذلك وأنت تريد الماضي؛ لأنّه لا يتعرّف بما أُضيف إليه، والمعارِف لا تكون أحوالًا ولا صفات النّكرات.
ومن شواهد إعماله [قوله] ٥:
إِنِّي بِحَبْلِكِ وَاصِلٌ حَبْلِي ... وَبِرِيْشِ نَبْلِكِ رَائِشٌ نَبْلِي٦

١ في ب: ولذلك.
٢ في ب: النّكرة.
٣ نحو: (جاء زيدٌ طالبًا أَدَبًا) .
٤ في ب: كقولهم.
(قوله) ساقط من ب.
٦ هذا بيتٌ من الكامل، وهو لامرئ القيس، ويروى للنَّمِر بن تَوْلَب.
و(راش السّهم) يريشه: ركّب فيه الرّيش. و(النّبل): السّهام، لا واحد له من لفظه.
والمعنى: يخاطِب محبوبته فيقول لها: أمري من أمرك ما لم تتشبّثي بغيري وتميلي بهواك إليه؛ وضَرَب وصل الحبل مثلًا للمودّة والتّواصُل، وريش النّبل مثلًا للمخالَطة والتّداخُلِ.
والشّاهد فيه: (واصلٌ حبلي) و(رائشٌ نبلي) حيث عمل اسم الفاعل - وهو (واصل)، و(رائش) - النّصب في المفعول به.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ١/١٦٤، وشرح أبيات سيبويه للنّحَّاس ١٣١، والجُمل ٨٦، وتحصيل عين الذّهب ١٣٥، ورصف المباني ٥٠٩، واللّسان (حبل) ١١/١٣٥، والدّيوان ٢٣٩، وملحق ديوان النَّمِر بن تَوْلَب ١٣٥.

1 / 344