============================================================
الله صلع ويقربونهم ويدنونهم كما أدنى رسول الله صلح من آدناه منهم ، حى أته بسط لبعضهم رداءه فأجلسه عليه وقال : إذا أتاكم كريم قوم فاكرموه.
ويعفون ويصفحون صلوات الله عليهم عن كثير ممن قدروا عليه ممن نصب لهم وحاربهم وأعان عليهم، إقتداء بسنة جدهم محمد صلع وعلى آله فقد ناله من قريش ومن بمكه من الأذى ماقد عليه الله ، فليا أظفره الله بهم وأظهره .
عليهم عنا وصفح عنهم . وكثير من أتباع الاثمة إلا من عصمه الله يشكر قلبه ذلك وتغار نفسه به ، ويعتريه فيه ما اعترى من ذكرناه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله سيما من وتروه ونالوا منه ، أو من كان له معهم موقف فى الحرب أو نالته منهم محتة فهو يرى أنه أحق بما نالوه منهم فيحدث بذلك نفسه ، ومن عسى آن يفشى إليه سره، فيقولون فى ذلك ويكثرون ويتعقبون على الآنمة وينكرون ، وهذا من أعظم وصمات(1) تدخل [148] عليهم فى الدين ، وقد ذكرت فيما تقدم ما يجب ( على الأمة لأولياء الله من التسليم وتلقى ما يكون منهم بالرضا والقبول فيما عرف وأنكر وساء وسر وتفع وضر، ولو تدبر هؤلاء المتكرون فعل الائمة ما قعلوه من ذلك حق تدبره، ونظروا بعين الإنصاف اليه لعلموا أن الله تعالى أعرهم بأوليائه وأنعم عليهم بهم وشرفهم يامامتهم ، ورفعهم بسلطانهم، وأعزهم بجانبهم كما قال رسول الله للأ تصار يوم خاطبهم بمثل ذلك . وإن الذى يحتمله أولياء الله من تكلف ما يتكلفونه لمن يتألفونه أشد محملا وأصعب مرتق من تسليم هؤلاء ان اسلموا ذلك إليهم لما فى ذلك من كظم غيظهم والصفح عمن جنى عليهم ، وتعدى أمر الله فيهم وتقدم بالمكروه إليهم وإلى من قبلهم من الائمة . وأنال أولياءهم المكروه بأسبابهم فيهم . والأثمة (صلع) أغم (7) بأوليائهم وما ينالهم في ذات الله من أعدائهم من أوليائهم بأنفسهم وذراريهم وآبائهم، وأن جناية من غمضوا عن جنايته وقبلوا رجوعه وانابته أشد عليهم من جنايهم على هؤلاء المشكرين أمرهم ؛ ولنظرة (1) ف الاصل وصة (2) فى الأصل أمم
पृष्ठ 90