وسألته: عن الأرض هل تخلو من قائم لله بحجة، فقال: لا تخلوا من قائم لله بحجة، وذلك بعد النبي صلى الله عليه إذا كانت النبوة ختمت به.
وقال أبو عبدالله محمد بن القاسم كان أبي رضي الله عنه يقول في هذه المسألة إن الأرض لا تخلوا من حجة لله، والحجة عنده كتب الله وحقائق برهانه، وهذه حجة الله على جميع خلقه وأنه لابد أيضا في كل قرن من أن يكون فيهم عالم هو أفضلهم وأعلمهم وإن لم يبلغ علم من مضا قبله فهو في أيامه ودهره في فهمه وعلمه وإن قصر مبلغ أفاضل العلماء من آل النبي الذين مضوا في ما تقدم في أول الإسلام وخلا لأنه لا يقول أحد يعقل وينصف أن كان بعد علي عليه السلام من علماء آل النبي صلى الله عليه كان من العلم والفقه على مثل ما كان علي صلى الله عليه قد أحاط به وإياه كما لم يكن علي عليه السلام في فضل علمه يبلغ ما أتا الله النبي صلى الله عليه وعلى آله من فضائل الحكمة والعلم والفضل في جميع أحواله.
पृष्ठ 69