وسألته: عن الرجل يكون عنده الوديعة فيقلبها ويضمنها ويربح فيها لمن يكون ربحها فقال: أحب شيء إلى إن فعله ألا يكون شيء من الربح له لأن الوديعة ليست له بمال وكذلك ما نال بها فليس له بمال وليس لصاحب الوديعة أن بقلبها إلا برضى صاحبها وإذنه لأن تقليبه لها مخاطرة وظلم واعتداء و]دفع الربح إلى الإمام فيفعل الإمام فيه ما يرى.
وسألته: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: لله خيرتان من علمه، من الناس فخيرته من العرب قريش وخيرته من العجم فارس. قال: وذكر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ؛والذي نفسي بيده لو كان الدين منوطا بالثريا لنالته رجال من فارس وأسعدهم به فارس.
وسألته: وذكر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لبني هاشم: أطلبوا الولد في نساء العجم فإن في أرحامهن بركة.
وسألته: عن من حج وهو فاسق في دين الله، فقال: حجته غير مجزية له ولا يقبلها عنه لقول الله سبحانه: إنما يتقبل الله من المتقين وليس بمتق من كان من الفاسقين.
وسألته: عن البيعة فقال: لا تجوز البيعة إلا لإمام قد بان بعلمه وفضله وبيانه وقال: لا يجوز الغزو مع من ظلم وتعدا لأن الغازي معه عون من أعوانه على ما هو عليه من إفساده وعمايته.
وسألته: هل يجوز أن يختلف إمامان في عصر واحد، فقال: لا يكون هذا أبدا وهل يجوز أن يتساويا في عصر في حكم واحد في كل الخصال لا يفضل أحدهما صاحبه فيستوجبان الإمامة فقال: هذا لا يكون أبد ا، وفي بطلان هذا ما قال الله لا شريك له وفوق كل ذي علم عليم.
وسألته: متى يلزمني فرضه، فقال: إذا عرفته فقد لزمك فرضه فقلت: الإمام يعرف الناس بنفسه، قال: يعرف الناس بنفسه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والواجب على الناس أن يطلبوه في معدنه، قلت: فأين معدنه، قال: آل الرسول صلى الله عليه وعلى آله يكون أزهدهم وأعلمهم وأورعهم ويبين نفسه بالدعوة إلى الحق.
पृष्ठ 68