201

ووقال: الوقت سيف ومنه الخوف. كل الخوف زمانك حالك وفي إقامتك ارتحالك، فسيرك يا هذا كسير سفينة بقوم جلوس والقلوع تطير وقال: ولو كتم العبد سرا لما قيل له : لقد جئت شيئا إمرا ولا نكرا ولو ترك السر مخزونا ما كان الكليم مغلوبا إن هي إلا فتنتك من شدة الشوق عن وقال: العذاب الحاضر تعلق الخاطر. من يئس استراح وخرج من ذوق.

القيد، وراح الأنس لا يكون إلا بالمشاكل والمشاكل ممائل والمثل ضد والضدية بعد الأنس بالأنس لا يكون إلا المفتون والكتاب المكنون لا يمسه إلا المطهرون.

وقال: إنما حرمت الخمرة في هذه الدار لأنها تبدي الأسرار وترفع الأستار فحرمت في الدنيا لقوة سلطانها وهي لذة للشاربين حيث كانتا الكنها في الدنيا محرمة وفي الآخرة مكرمة وهي ألذ أنهار الجنان ولها مقام الإحسان.

وقال : لا يقطع العبد على ربه بأمر لأنه يفعل ما يريد وما عصى الا بعلمه وما خولف إلا بحكمه، وكذلك حكم من أطاعه إلى قيام الساعة.

وقال : ليس لأهل الجنان عقل يعرف إنما هو شهوة وهوى يتصرف العقل في أهل النار مقيله وبه يكثر حزن الساكن بها وعويله العقل من صفات الخلق ولهذا لم يتصف به الحق العقل آلة التكليف، فإذا زال التكليف تأثر وقال: الحق نزوله سرى إلى السماء التي تلي الورى فيسامرهم بالسؤال العقل.

ووالنوال ويسامرونه بالأذكار والاستغفار ويقول ويقولون ويسمع ويسمعون اهذا معنى النزول عند أرباب العقول. المخلوق ضعيف ولولا المصالح ما انزل التكليف فخذ منه ما استطعت ولا يلزمك العمل بكل ما جمعت فإن ال ه اما كلف نفسا إلا ما أتاها وجعل لها بعد العسر يسرا حين تولاها وشرع في أحكامه المباح وجعله سببا للنفوس إلى السراح والاسترواح. ما قال في الدين يرفع الحرج إلا من على منهج الشارع. درج الله يسر فما يمازحه

अज्ञात पृष्ठ