182

ووهي مختصة بالإمام الواحد من الإمامين والله أعلم وقال في الباب التاسع والخمسين وخمسمائة، وهو باب جمع فيه أسرار "الفتوحات" كلها من أولها إلى آخرها: اعلم أن التنزيه يرجع إلى التحديد المنزه، والتشبيه يرجع إلى تثنية المشبه، والكمال الجمع بين المرتبتين كما ورد. وقال: إن العالم علامة بدؤه ممن فهو علامة على من ما ام إلا الله وحبله وما لا يسع جهله. وقال: وما نشأ الخلاف إلا من عدم الإنصاف . وقال: كل علم أنتجه الفكر فلا يعول عليه لأن النكير يسارع إليه .

وقال: لا ضلال إلا بعد هداية كما أنه لا عزل إلا بعد ولاية. وقال: لا ايشترط في المجاورة الجنس لأنه علم في لبس فالله جار عبده بالمعية وإن انتفت المثلية . وقال: لولا الشبه ما كان الشبه. وقال: من أعجب ما ورد أن ه الم يلد وعنه ظهر العدد فله تعالى أحدية العدد وما بالدار من أحد. وقال: امن تعبدته الإضافات فهو صاحب أفات . وقال: لو كانت العلة مساوية المعلول لاقتضى وجود العالم لذاته ولم يتأخر عنه شيء من محدثاته . وقال الكثرة معقولة وما ثم علة إلا وهي معلولة. وقال: من الأمر الكبار خوف النار بالنار لأن الشيطان المرجوم محروق بذات النجوم. وقال: علوم النظر أوهام عند علوم الإلهام. وقال: الزمان ظرف المظروف كالمعاني مع الحروف وليس المكان بظرف فلا يشبه الحرف. وقال في التنزيه: عين التشبيه فأين الراحة التي أعطتها المعرفة وأين الوجود من هذه الصفة . وقال: إذا استقصيت الحقوق حوسب الإنسان على ما اخترته في الصندوق ووقال في قوله تعالى: كل من عليها فان) [الرحمن: 26]: اعلم أن ما كل كل في كل موضوع ترد فيه تكون للحصر لأنها قد تأتي ويراد بها القصر مثل قوله في الريح العقيم: (تدمر كل شىءم بأمر ريها) [الأحقاف: 25] وفي آية أخرى (ما نذر من شيء ألت عليه إلا جعلته كالرمير) [الذاريات: 42] وقد امت على الأرض وما جعلتها كالرميم.

ووقال: الشهيد يشبه الميت فيما اتصف به من الموت ولذلك يورث مال ه وتنكح عيانه فطلاقه قد يشبه تطليق الحاكم على الغائب وإن كان حيا قد أبعد في المذاهب. وقد ثبت عن سيد البشر : "لا ضرر ولا ضرار" وقد علم أن

अज्ञात पृष्ठ