أانها من شعائر الله وما وهب لله لا رجعة فيه إلا تراها أنها إذا ماتت قبل الصول إلى البيت الحرام كيف ينحرها صاحبها ويخلي بينها وبين الناس ولا ايأكل منها شيئا. قال : واعلم أن الشعائر جمع شعيرة وكل شعيرة دليل على اله وأطال في ذلك.
وقال في الباب السادس والسبعين وأربعمائة: ثم من العلوم علم بعلم اولا يعتقد ولا ينطق به ولا يجري على لسان عبد مختص إلا في مضايق الأحوال لا غير.
ووقال في الباب الثامن والسبعين وأربعمائة في قوله تعالى: وما من اا في الأرض إلا على الله رزقها) [مود: 6]: اعلم أن الحق تعالى لا بد أن ايوصل لكل مخلوق رزقه الذي قسمه له؛ قال: وليس ذلك من إهانته عليه اولا كرامته فإنه تعالى يرزق البر والفاجر والمكلف وغير المكلف وغاية اعتنائه تعالى بالعبد أن يقسم له حلالا لا شبهة فيه قال تعالى: {بقيت الله خير كم [هود: 86] أي ما أحل لكم تناوله من الشيء الذي تقوون به على طاعة بكم قال: وليس رزق العبد إلا ما تقوم به نشأته وتدوم به قوته وحياته لا ما اجمعه وادخره فقد يكون ذلك لغيره وحسابه على جامعه . وأطال في ذلك.
ووقال في الباب الثمانين وأربعمائة في قوله في الغيث: "إنه حديث اعهد بربه" : أي قريب التكوين وكذلك عيسى عليه السلام لما لم يكن عن أب عنصري لم يحل بينه وبين إدراك قربه من الله حائل لبعده عن عالم الأركان في خلقه فلم يكن ثم ما يغيبه عمن صدر عنه فقال وهو صبي في المهد مخبرا عما شاهده من الحال ما قال من جهة براءة أمه وبرأها الله بنطقه اعما كانوا افتروا عليها فكان نطقه أحد الشاهدين، وتحنين الجذع إليه هو الشاهد الثاني وقد اكتفي بالشاهدين العدلين في الحكومات ولا أعدل من هذين، قال : وكان نطقه أن قال: "إني عبد الله" فحكم على نفسه بالعبودية اله، وما قال: ابن فلان؛ لأنه لم يكن ثم "آتاني الكتاب" فحصل له الحكمة اقبل بعثه فكان على بينة من ربه "وجعلني نبيا" فحكم بأن النبوة بالجعل الوجعلني مباركا" أي خصني بزيادة لم تحصل لغيري وتلك الزيادة هي ختمه الدورة الولاية ونزوله آخر الزمان وحكمه بشرع محمد وذلك ليرى ربه
अज्ञात पृष्ठ