136

اسبحانه وتعالى من هذه الكاف هل هي أصلية أم زائدة. وأطال في ذلك.

اقلت: قد ذكر الشيخ في الباب الستين وثلاثمائة السابق أنه ما قال: إن الكاف زائدة في "كمثله شيء" إلا من لا معرفة له بالحقائق؛ قال: والحق أنها كاف الصفة انتهى. فليتأمل ويحرر وقال في الباب الخامس والستين وثلاثمائة في قوله تعالى: فأذكرون أاذكركم* [البقرة: 152]، وفي نحو حديث: "إن الله لا يمل حتى تملوا" : اعلم أن الحق تعالى لا يعامل عباده إلا بما يعاملونه به فهو تعالى بحكم التبعية الهم في ذلك وإن كان ابتداء الأمر منه ولكن هكذا علمنا وقرر لدينا فننسب إليه تعالى ما ينسبه لنفسه ولا يمكن لنا إلا ذلك فهي من حكم تبعية الحق اتتعالى للمخلوق تنزلا للعقول وأطال في ذلك. وقال فيه: سبب غلط منكري النبوة من الحكماء قولهم إن الإنسان إذا صفى جوهرة نفسه من كدورات الشهوات وأتى مكارم الأخلاق العرفية انتقش في نفسه ما في العالم العلوي امن الصور بالقوة فنطق بالغيوب واستغنى عن الوسائط والأمر عند أهل ال ه اليي كذلك وإن جاز وقوع ما ذكروه في بعض الأشخاص وذلك أنه لم يبلغنا اقط عن أحد من نبي ولا حكيم، أنه أحاط علما بما يحوي عليه حاله في كل فنس إلى حين وفاته، بل يعلم بعضا ويجهل بعضا لو سئل اللوح المحفوظ اعما خط الحق تعالى فيه من العلوم ما عرف ذلك، وأطال في رد أقوال مكري النبوة.

وقال فيه : لقد عملت على تحصيل إيماني بما جاء من عند الله ولم أكتف بالسماع حتى علمت من أين أمنت وبماذا آمنت لكن مجملا وما زحزحني علم ما رأيته وعاينته عن إيماني فلم أزل أقول، وأعلم ما أقوله،ا ووأعمله لقول النبي لا لعلمي ولا لشهودي أنا، فواخيت بين الإيمان والعيان. قال: وهذا مقام ما وجدت له ذائقا إلى وقتي هذا وإن كنت أعلم أان في رجال الله من يناله لكن ما اجتمعت به . قال : وكذلك أشهدني ال ه اعالى جميع أنبيائه وأوليائه من آدم إلى يوم القيامة خاصهم وعامهم كما تقدم اذ لك في الباب التاسع والأربعين وثلاثمائة.

अज्ञात पृष्ठ