اوإنما هو وارث لمن شاء الله من الأنبياء من آدم عليه السلام، إلى خالد بن اسنان عليه السلام، وأطال في ذلك.
وقال في حديث السبعين الذين يدخلون الجنة بغير حساب: أي : لم كن ذلك في حسابهم، ولا تخيلوه فبدا لهم من الله خير لم يكونوا احتسبونه . وأطال في شرح كلمات الحديث، وقال: التجلي الرباني في الليل اعلى ثلاثة أقسام وكذلك تجليه في النهار فيتجلى تعالى في الثلث الأول من اليل للأرواح المهيمة وفي الثلث الأوسط للأرواح المسخرة، وفي الثلث الآخر للأرواح الطبيعية المدبرة للأجسام العنصرية وأما النهار فيتجلى تعالى في الثلث الأول منه للأجسام اللطيفة التي لا تدركها الأبصار، وفي الثث الأوسط للأجسام الشفافة، وفي الثلث الآخر للأجسام الكثيفة وأطال في اذلك. وتقدم نحو ذلك في أجوبة شيخنا رضي الله عنه.
ووقال: الشمس غير غائبة عن الأرض في طلوعها وغروبها وإنما تطلع وتغيب عن العالم الذي فيها والظلام الحادث في الأرض إنما هو اتصال ظلالات ما فيها من العالم فهو على الحقيقة ظل والناس يسمونه ظلاما ومن الا كشف له يسميه ظل الأرض لما هي عليه من الكثافة والدهر من حيث اعينه يوم واحد لا يتعدد ولا ليل له، ولا نهار، الله نور السموات والأرض، ي: منورهما وذلك النور مستمر غير منقطع فافهم وقال: لا تقوم الساعة حتى يظهر الكشف في الخاص والعام، كلما اقربت الساعة كان الكشف في الناس أكمل وأتم، وقال: يخرج النيل ووالفرات من أصل سدرة المنتهى فيمشيان إلى الجنة. ثم يخرجان منها إلى ادار الجلال فيظهر النيل من جبل القمر ويظهر الفرات من أردن الروم وهما في غاية الحلاوة وإنما تغير طعمهما عما كانا عليه في الجنة من مزاج الأرض.
افإذا كان يوم القيامة عادا إلى الجنة.
قلت: ومن أين يشرب الناس من حين قيامهم من قبورهم إلى دخول الجنة أم لا أحد يشرب حتى يدخل الجنة أو يرد الحوض؟ فمن وجد شيئا فليلحقه بهذا الموضع والله عليم خبير
अज्ञात पृष्ठ