271

खुलासत अथार

خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر

प्रकाशक

دار صادر

प्रकाशक स्थान

بيروت

يجلس فِي الْمَكَان الَّذِي يقسم فِيهِ الصر السلطاني بِالْحرم الشريف بَدَلا عَن شرِيف مَكَّة وَمن مؤلفاته حسن الْمَآل فِي مَنَاقِب الْآل جعله باسم الشريف إِدْرِيس أَمِير مَكَّة وَمن شعره قَوْله مصدرا ومعجزًا قصيدة المتنبي يمدح بهَا السَّيِّد عَليّ بن بَرَكَات الشريف الحسني وَهِي
(حشاشة نفس ودّعت يَوْم ودعوا ... وَقَالَت لأظعان الْأَحِبَّة اتبعُوا)
(وصبر نوّى الترحال يَوْم رحيلهم ... فَلم أدر أَي الظاعنين أودع)
(أشاروا بِتَسْلِيم فجدنا بأنفس ... تسيل مَعَ الأنفاس لما تَرفعُوا)
(وسارت فظلت فِي الخدود عيوننا ... تسيل من الآماق والسم أدمع)
(حشاي على جمر ذكي من الْهوى ... وصبري مذ بانوا عَن الصَّبْر بلقع)
(وقلبي لَدَى التوديع فِي حزن حزنه ... وعيناي فِي روض من الْحسن ترتع)
(وَلَو حملت صم الْجبَال الَّذِي بِنَا ... من الوجد والتبريح كَانَت تضعضع)
(وأكبادنا من لوعة الْبَين والنوى ... غَدَاة افترقنا أوشكت تتصدع)
(بِمَا بَين جَنْبي الَّتِي خَاضَ طيفها ... دموعي فوافي بالتواصل يطْمع)
(تخيل لي فِي غفوة وجهت بهَا ... إِلَى الدياجي والخليون هجع)
(أَتَت زَائِرًا مَا خامر الطّيب ثوبها ... وخمرتها من مسك دارين أضوع)
(فَقبلت إعظامًا لَهَا فضل ذيلها ... وكالمسك من أردانها يتضوع)
(فشرد عِظَامِي لَهَا مَا أَتَى بهَا ... وَفَارَقت نومي والحشا يتقطع)
(وَبت على جمر الغضا لفراقها ... من النَّوْع والتاع الْفُؤَاد المولع)
(فيا لَيْلَة مَا كَانَ أطول بتها ... سمير السها حلف الدجى أتضرع)
(يجر عني كاس الأسى فقد طيفها ... وسم الأفاعي عذب مَا أتجرع)
(تذلل لَهَا واخضع على الْقرب والنوى ... لَعَلَّك تحظى بِالَّذِي فِيهِ تطمع)
(وَلَا تأنفن من هضم نَفسك فِي الْهوى ... فَمَا عاشق من لَا يذل ويخضع)
(وَلَا ثوب مجد مثل ثوب ابْن أَحْمد ... عَليّ بن بَرَكَات بِهِ الْفَخر أجمع)
(عَلَيْهِ ضفا بالمكرمات وَلم يكن ... على أحد إِلَّا بلؤم مُرَقع)
(وَإِن الَّذِي حابى جديلة طيىء ... بحاتمهم وَهُوَ الْجواد الممنع)
(حبأ بعلي آل طه فَإِنَّهُ ... بِهِ الله يُعْطي من يَشَاء وَيمْنَع)
(بِذِي كرم مَا مر يَوْم وشمسه ... بِغَيْر سنا مِنْهُ تضيء وتسطع)

1 / 272