खिताब व तघैयुर इज्तिमाई
الخطاب والتغير الاجتماعي
शैलियों
بالدفاع دفاعا مستميتا عن موقفه رغم انهزامه
يوم أمس (صحيفة فاينانشال تايمز، 27 مايو). (5)
كانت
حركة الكماشة
التي قام بها حزب المحافظين وحلفاؤه ضد حزب العمال تتضمن
هجمة
شرسة من جانب ديفيد أوين (صحيفة
ذا إندبندنت ، 26 مايو).
والقضية تقدم بطبيعة الحال استعارة حربية جاهزة إلى أجهزة الإعلام، ومن الآثار العملية لها، كما يبين المؤلفون، أن أصبح من بالغ الصعوبة على حزب العمال أو أي حزب آخر أن يدعو في أجهزة الإعلام إلى سياسة دفاعية مبنية على غير تلك النظرة التصادمية الفظة للعلاقات الدولية (المصوغة في صورة «التصدي للبلطجية»، والردع، وما إلى ذلك بسبيل؛ انظر أدناه).
أضف إلى ذلك أن الحملات الانتخابية لا تجري في الواقع على شكل مواجهات مباشرة أو تبادل الحجج بين الخصمين وجها لوجه، فما تلك إلا الصورة التي تبنيها أجهزة الإعلام، إذ تقوم هذه الأجهزة باختيار المادة وتنظيمها وتمثيلها، بحيث تختزل التعقيد والتشويش في الحملة وتنسقها في حجة جاهزة أو منازلة منتظمة تتتابع فيها الضربات والضربات المضادة. ومن ثم تبرز صورة هذا التراشق باعتباره واقعا يقتصر دور أجهزة الإعلام على نقله، بحيث تخفي آثار الجهود التي بذلتها أجهزة الإعلام نفسها في بناء ذلك الواقع. ومن الآثار العملية الأخرى أن التغطية الإعلامية نفسها تشكلها الاستعارة المذكورة، إذ نجد على سبيل المثال نسقا للتناوب في كل يوم بين «الهجمات» التي يشنها أحد الأحزاب و«الهجمات المضادة» التي يشنها حزب آخر، بل إن الأحزاب السياسية تكيف حملاتها حتى تتفق مع «الواقع» التي تبرزه صورتها في أجهزة الإعلام. فإذا صورت هذه الأجهزة أحد الأحزاب في صورة من سدد «ضربة» قوية يوما ما، شعر الحزب الآخر بضرورة إعداد مادة لتقديمها في مؤتمرات صحفية أو خطب معينة، إذا كان المستشارون الإعلاميون يرون أن هذه المادة يسهل تصويرها في صورة «ضربة مضادة». وهكذا، وباختصار، نجد أن للاستعارة آثارا في تغطية الحملة، وفي الحملة نفسها.
अज्ञात पृष्ठ