وأشراف حجبتيه وتأنيفهما وبعد ما بينهما - وحجبتاه رؤوس الوركين من أعاليهما وهما الحرقفتان - ويستحب بعد ما بينهما لطول سناسن عجزه وإشرافهما لشخوص السناسن لأن الحجبتين تلتقيان بأطراف السناسن فإذا قصرت السناسن تدانت الحجبتان وضاقت لذلك قطاته وإذا رقت أطرافهما انحدرت لذلك حجبتاه.
قال امرؤ القيس
سليم الشظى عَبل الشِّوى شِنج النِّسا ... له حجبات مُشرِفات على الفال
وقال طفيل الغنوي
ورادًا وحُوَّا مُشرفا حجباتُها ... بناتُ حَصان قد تُعولم مُنجِب
وعرض وركيه وكثرة لحمهما وطولهما وأشراف غرابهما ولصوق الجلد بهما وان يكون فيهما سفح قليل اصدق لهما في الجري والتربيع احسن لهما في المنظر، فالوركان مقاديمهما وحجبتاه ومآخيرهما وجاعرتاه أعاليهما من أوساطها وغراباه أسالهما ملتقى الوركين على العجز ولصوق الجلد بالغراب وعزيه اشد لانطباق أعالي الوركين لأنهما تحفزان الفقار وعرض الوركين أولى بهما من الطول.
قال امرؤ القيس
لَه ورِكان تحفِزان فقارَه ... كنازُ اَلبضِيع كاّلرِتاج المُضبِّبِ
وقال عوف بن الخرع
لها كَفَلٌ مثلُ مَتْنِ الطِرا ... فِ رَكَّبَ فيْهِ البُناة الحِتَارا
وقال امرؤ القيس
لها عَجُز كصفاة المسيل ... أبرز عنها حُجافٌ مُضِر
وشدة عجبه وغلطه من غير إفراط ارتفاع ولا غموض - والعجب ما ارتفع فوق عكوة الذنب وذلك لأنه آخر صلبه وأقصى وصله فإذا دق العجب كان الصلب قمنا بالضعف وإذا اشتد ذلك عرف قوة صلبه به وغموضه ضع - وإفراط إشرافه اتساع من الصلا وخير حالاته أن لا يغمض ولا يفرط أشرافه وقصر عزيزا ويه وكثرة لحمهما وشمم جاعرتيه - وعزيزاواه ما بين جاعرتيه وعكوة ذنبه وذلك لقرب جاعرتيه من عجبه ولشدة معلق الجاعرتين في العجب ولشدة العجب - وجاعرتاه رؤس الوركين من مآخيرهما وشممهما ارتفاعهما إلى العجب وذلك لئلا تزل الرجل وتقصر ولا ترتفع الجاعرة حتى يطول الوظيف والعجز.
وإذا زل الوظيف وقصر ضمت إليه عظام الرجل فلا تجد الجاعرة بدا من أن تنحدر - وشممهما لتمام طول الرجل.
قال ابن مقبل العجلاني من الحوافر لم تنكس جواعره في مرفقيه وفي الانساء تجريم وبعد ما بينهما وان يضحى - عجانه - وعجانه من سمه إلى صفنه - وصفنه جلدة مآخير خصييه من أعاليهما - ويستجب ذلك لتمكن رجليه لأنهما جناحاه فإذا ضاق ذلك منه خزلهما عن اللحاق وكان أخذه بهما في كزازة شبه أخذ الأنثى - وتمام أخذ الذكر أن تلحق له رجلاه كما تبعتاه في استقدام ولحاق فهو أتم فأخذه فإذا ضاق ذلك من خلفهما اجتذبهما وخزلهما ويستحب من الأنثى ضيق الصلا وقصر العجز وضيق الخوارن والمهبل - ويستحب امتلاء ما تحت عجانها وشدته ويكره تباعد ما بين رجليها لأن الأنثى إذا اتسع عجانها ورحب مهبلها استرخت رجلاها وأدركها الضعف واحتشاها الريح وأدركها الخور في وركيها فإذا استقدمت رجلاها كان أسرع لفتورها فلذلك يستحب ضيق ذلك المكان.
قال أبو دواد
يمشي كمشي نعامتين ... تتابعانِ اشقَّ شاخٍص
وعرض فخذيه وطولهما، وفخذاه ما بين وركيه وساقيه، وعرضهما ما بين فائليه وثفنتيه، وطولهما ما بين جاعرتيه ومأبضه، وعرضهما أولى بهما من الطول.
قال عبد الرحمن بن حسان
إلى فَخِذ رابئ لحمُها ... محملجةِ الفتل كالقَنقَل
وكثرة لحم كاذتيها وعرض قائلهما وعظم ربلتيهما - قال هاشم بن قيس المري
محنّب الساق عريض الفائل ... نابي المعدَّين مُنيف الكاهل
والكاذتان اسفل الجاعرتين - والفائلان دوابر الفخذين وهما اسفل من الكاذتين - والربلتان ما التقتا من اللحم وذلك كله لتمام شدة الفخذين وهما العظمان اللذان يحتملان عامة مؤنة الحضر وعليهما يعتمد.
قال عبد الرحمن بن حسان
على ربلتين كظهر النَّقا ... من العقدَ الهائر الاهيَل
وتوليج ثفنتيه ولصوق الجلد على رؤوسهما - وثفنتاه مركب الفخذين في أعلى الساقين من مقاديمهما من الثقل وأصبر على طول الحضر وذلك لاجتماعهما ودخولهما تحت ما فوقهما وكره انقلابهما وخروجهما للضعف لأن الرجلين إذا انقلبت ثفنتاهما اتسع رفعه وكان ما فوق فخذيه من جسده في شبه الهواء فكان أسرع لفتوره واضعف لرجله وقصر ساقيه وعرضهما - والساقان ما فوق الكعبه إلى فخذيه.
1 / 23