ومن العراقيب ادرم ومؤنف واقع - فأما الادرم فالذي خثمت إبرته - والمؤنف الذي حددت أبرته - والاقمع الذي عظم رأسه عرقوبه فم فلم يحدد ولم يدرم.
ثم وظيفاه وفيهما ظنبوبهما وعصبهما وجبتاهما وقمعناهما - وعجايتاهما وثنتاهما - فأما وظيفا رجليه فما بين كعبيه جبيته - وأما ظنبوباهما فمقدم الوظيفين ما عرى منه وحد - وعصبه ما كا في طول الوظيفين من مآخيرهما - وجبتاه الوظيفين والرسغين - عجايتاهما باطن الجبتين وهما رؤس العصب من أسفله - وثنتاه الشعر النائس في العجاية فإذا لم تكن له ثنة فهو أمرد - وفي رسغي الرجلين والحافرين مثل ما في رسغي اليدين وحافريهما.
وشوى الفرس ما تحت عرقوبيه وركبتيه - ونصوصه موصل ركبتيه - وجبته ملتقى ساقيه ووظيفي رجليه وهي معاقده - وملتقى كل عظمين منه حق ألا الظهران مناصله بينهما الطبق والأطباق.
كملت اسما خلق الفرس والحمد لله.
ومما يوصف من أمر الخيل وفحولها وإناثها من لدن تستودق إلى أن تنتج وحال أولادها إلى أن تنتهي أسنانها.
إذا كان الفرس لم يتبطن الإناث ولم ينزقط فهو الصريان فإذا نزا وكان لا يحسن قيل انه لعياء وإذا سأل الرجل صاحبه أن ينزى له فرسه قال اطرقني فرسك وهو طرق الفرس.
ومن الحصن سابغ وكمش وثبط وخفاف وزملق وقبيس ونزور فأما السابغ وهو الفخور فالطويل الجردان - والكمش القصير الجردان - والثبط الثقيل النزو - والخفاف السريع النزو والزملق السريع الماء وهو السريع الإراحة - والنزور وهو الصلود البطئ اللقاح - التي لا تكاد الفرس أن ترجع عنه فإذا اخرج الفرس جردانه وهو ذكره قيل ودى يدى فإذا اشتد قيل شظ وأشظ فإذا أعاده قيل اقنب يقنب اقنابا فإذا قطر منه ماء صاف ليس بالماء الأعظم قيل له الذنين - والصلود القليل الماء وساعة يخرج الجردان فهو النضى وإذا همت الفرس بالفحل وأرادت إن تستودق فأول ما تكون مباسرا ثم تستودق فتكون في ودقها شموسها ونوارا ومتفككة - والهدمة التي ساعة يأتيها الفحل تقره فأما المباسرة فالتي قد همت بالفحل قبل أن تستتم الوداق - والشموس التي تمنع الفحل في ودقها كله ولا تقر إلا بشكل والنوار التي قد استودقت وهي تشتهي الفحل وتعذمه وفي عذمها ضعف وقد تقر أحيانا بغير شكل - والمتفككة التي لا تمنع - وقال بعضهم المباسرة التي تباشر الفحل السفاد لاقحا كانت اوديتا ثم تمنعه إذا أراد إن يسمو عليها - فما دامت الفرس في وداقها فهو قرؤها وإقراؤهن مختلفة وأكثرهن التي قرؤها تسعة أيام وما دامت تسفد فهو قرؤها فإذا قطع عنها السفاد فهي سفود حتى تستتم منيتها ومنيتها عشرون يوما من آخرها سفدت ثم تبار بالفحل فإذا منعت الفحل فهي مقص وتكون مقصا حتى يستحق لقاحها وذلك إلى أربعين يومًا من قطع السفاد عنها.
ثم هي مرتج وما في رحمها يقال له الدعموص وهو يومئذ علقه ما كانت مرتجا - وذلك إلى أن يستكمل الأربعين - ثم يستبين خلته فيدعى الدودة وذلك بعد الأربعين إلى أن تستتم ثلاث اشهر - فإذا استتمت ثلاث اشهر دعي ما في بطنها السليل - وهي بعد الأربعين إلى أن يتم خلقه كله القارح حتى تشعر وإذا دع ما في بطنها السليل قيل لها مشعر وعقوق حتى ينفخ فيه الروح ويشرق ضرعه وذلك إلى خمسة اشهر ونصف.
ثم هي ما مع مركض فأما اركاضها فاستبانة ارتكاض ولدها في بطنها - وأما إلماعها فصفاء طرف ظبيتها ثم تكون مقربًا وذلك إذا قربته من نتاجها فاسترخى بطنها وانتهكت عزيزاؤها وانتهك صلاها - ويقال الماعها سواد ظبيتها فإذا ضربها المخاض وأحيت الخلوة والتنحي عن الأنيس وعن الافها فهي فارق فأن لم تفعل شيئا من ذلك فهي الخذول - فإذا قذت رحمها ودنى خروج السقى من ظبيتها وارتفاع عجب الذنب وعكونها فلم تحدره فهي مذاب وذلك حين يقع الولد إلى القحقح - فإذا خرج رئس السقي ويسمى السابياء فهي مطرف فإذا خرجت يد المهر جميعًا فهو الوجيه وان خرج شيء من خلفه قبل ذلك أو معه فهو الين - ويقع ولدها في السمحاق وهي جلدة مفرطة الرقة ملبسة جلده كله - وربما كان على رأسه جلدة وعلى أطراف يديه يقال لها الماسكة - ثم يتبعه الحولاء وهو الرأس السلى كله ثم يتبعه الحضير وهو الصاءة - قال أبو داود.
في كل منزلة وكل معرَّس ... سنحل تنجاله الزِجاج من الصلا
1 / 10