فصل في ذكر تواكب غير هذه المنازل اشتهر ذكرها عند العرب

وهذه الكواكب منها ما جاء بلفظ الافراد وان كان واحدا في العدد او اكثر ومنها ما جاء بلفظ التثنية ومنها ما جاء بلفظ الجمع, فاما الذي جاء بلفظ الافراد العيوق ويسمي العز وهو كوكب ابيض ازهر ورا الثريا وعند اصحاب الصور انه من الكواكب التي في العظم الاول وانه في حاشية المجرة التي تلي الشمال ويقال ان عيوق الثريا ورقت الثريا وذلك انهما يطلعا معا. فاذا توسطا السماء ].....[ في راي العين, وهو معدود في كواكب ممسك الاعنة على منكبه وسمته العرب عيوق لأنها تزعم في خرافاتها ان الدبران جعلت الثريا فقالت ما اصنع بسبروت ضاق اليها الكواكب التي تري معه وتسمي القاص فمرا فمنعه العيوق من وصوله اليها حسدا له عليها فسمي لذلك عيوقا واسفل منه نجم يقال له رجل العيوق. وسهيل وهو القطب الجنوبي, ويعد من الكواكب اليمانية واصحاب الصور يعدونه من العظم الاول ويرسمونه في مجداف السفينة وهو على سمت الشعري العبور وذلك ان الانسان اذا توسط الشعريين ث نظر الي سمتهما من الارض راي سهيلا قد توسط مجراه قليل العلو قريب المجري في الافق مثيرا عظيما احمر منفردا عن الكواكب ولقرب مجراه من الافق يري ابدا مضطربا وهذا شي يعرض لجميع الكواكب اذا كانت قريبة من الارض وذلك لتموج الهوا القريب من الارض ويكون طلوعه في ذيل السماء تقول العرب في خرافاتها. تزوج سهيل الجوزاء فبرك عليها فغاضبته فكبس ظهرها فاصبحت فقرها الثلاث مختلفة فطلابه بذلك اهلها فهو هارب ابدا معارض لا يتكبد السماء اي لا يطلع في وسطها وعنوا بفقر الجوزاء الكواكب.

وفي خرافة اخري ان سهيلا كان عشارا فنسخ وصار نجما في السماء وسهيل يري في ارض العرب ولا يري في شي من بلاد المغرب ولا في شي من بلاد ارمينية ولا في بلاد الشمال البتة وبين رؤيته في الحجاز ورؤيته في العراق بضع عشرة كيلة وهو لا يقطع المغرب كما تقطع غيره من الكواكب وتقول العرب اذا طلع سهيل خيف السيل ورفع كبل ووضع كيل يعني رفع كيل الثمر ووضع كيل الحب.

وعناق الارض وهو كوكب صغير مضي في رقعة ليس فيها الا كوكبان اذا وصلته بهما اشبه ذلك النسر الواقع والجدي وهو القطب الشمالي وتسميه العرب جدي بنات نعش لأنه في نجومها معدود وبعض الناس نطق به مصغرا ليفرقوا بينه وبين جدي البروج. وهذا

पृष्ठ 104