الصور على مؤخر الفرس وربما قصر القمر فنزل الكوكب الذي في وسط العراقي, وربما نزل ببلدة والثعلب وهي بين الدلو والسمكة وتطلع هذه المنزلة في سابع عشرين برمهات وثلاث عشرين اذار ونوها اربع ليلا وهو وما قبله من الأنواء المحمودة المذكورة.

والحوت. وسمي الرشا وهي ثمانية عشر كوكبا تشكل شكل سمكة راسها في جهة الشمال فنبها في جهة الجنوب وفي الشرقي منها كوكب نير يسمي شرة الحوت. وبطن السمكة وقلب السمكة وهو من العظم الاول وربما عدل القمر فنزل بالسمكة الصغري وهي من الكبري في الشمال مثل صورتها الا انها اعرض منها واقعر واصحاب الصور يجعلون الكوكب النير من الحوت في حد السلسلة وراسها هو الشمالي من الفرع المؤخر وتطلع هذه المنزلة في عاشر برمودة وخامس نيسان ونوها ليلة وتكون في خامس تشرين الاول وهو نو محمود مبارك وتقول العرب اذا طلعت السمكة امكنت الحركة. وتعبت الشبكة. وطاب الزمان للنسكة.

واعلم ان هذه المنازل بعضها رقيب بعض ومعني الرقيب هو الذي يغرب بطلوع الاخر كأنه يراقب بالطلوع غروب صاحبه وسبب ذلك ان المنازل على قسمين يمانية وهي اربع عشر منزلة وشامية وهي اربع عشرة كما تقدم فاذا طلعت المنزلة الاولي من الشامية غربت المنزلة الاولي من اليمانية واول الشامية السرطان واول اليمانية الغفر فاذا طلعثمنزلة الشرطين غابثمنزلة الغفر وكذا الحال ان طلع منزل السماك التي هي اخر الشمالية فيغيب الحوت اخر اليمانية ومعني طلوع هذه المنازل وغروبها طلوعها مع الفجر الثاني وغروبها مع طلوعه لا طلوعها من الافق وغروبها فيه فان ذلك موجود لها في كل يوم وليلة ولكن المراد به ان الشمس اذا قربثمن كوكب من الكواكب الثابتة والسيارة سترته واخفته عن ابصار الناظرين فصار يظهر نهارا ويخفي ليلا فكان خفاؤه غيبة له ولا يزلا كذلك خافيا الي ان تبتعد الشمس بعدا يمكن فيه ان يظهر للبصر وذلك عند اول طلوع الفجر فان ضو الفجر يكون ضعيفا حينئذ فلا يغلب نور الكوكب فيري الكوكب رقيبه وهو عبارة عن غروبه فلا يزلا اربع عشرة منزلة خافية تحت الارض وبدا في نصف الفلك.

ولكل منزلتهن وثلاث برج من البروج الاثني عشر فالشرطان والبطين وثلاث الثريا لبرج الحمل وثلاث الثريا والدبران وثلاثا الهقعة لبرج الثور وهكذا الي اخر المنازل.

पृष्ठ 103