============================================================
سافلين، وهي منزلة لأهل الجهل، لأنه من لم يعلم فهو أعذر وأرجى ممن علم ولم يحفظما علم ولم ينتفع به ، فالمضيع في الدرك الأسفل من الضلال إذ هدى فلم يكن من المهتدين ، فهذا صحة معنى الإشارة إلى المسوخية . وقوله جل وعلا : ومن الناس (1) من يقول آمنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله وآلذين آمنوا وما يخدغون إلا أنفسهم وما يشعرون " أراد به الشيعة المقصرة عن معرفة الحق أنهم يقولون آمنا بالله وباليوم الآخر) واليوم الآخر المهدي صاحب الزمان صلوات الله عليه (2)، فأظهر الله عز وجل ما أسروا من قولهم ، وقال : { وماهم مؤمنين يخادعون (3) آلله والذين آمنوا} فالذين آمنوا هم العارفون بهذه الشريعة، وقوله جل وعلا : { وإذا قيل لهم امنوا كما آمن الناس قالوا أنومن كما آمن السفهاء الآ إنهم هم(4) السفهاء ولكن لا يعلمون ) أراد به الأول من الظلمة(2) والثاني (1) ومن آمن بهما واتبعهما ، والناس العارفون المقرون بأهل الحق، فأنزل الله على نبيه الاجل معرفة ذلكوقالي : { الا إنهم هم المفسدون (2) ولكن لا يشعرون أوليك الذين آشتروا الضلالة بألهدى فما ربحت تجاريهم وما كائوا مهتدين} أراد به اتباع الفراعنة (8) . وقوله عز وجل : { يا آيها الانسان(1) ما غرك بربك الكريم.
الذي خلقك فسواك فعدلك} الانسان الناسي ما عوهد به من وليه ، هو المغرور بربه الكريم على الله وهو أمير المؤمنين، وهذه لغة بدوية عربية ومن ذلك قول
पृष्ठ 27