125

وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم، حتى ينطق الله التوراة والإنجيل فتقول: صدق علي، قد أفتاكم بما أنزل في، وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون.

ومن مسند أحمد من حديث معقل بن يسار أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة (عليها السلام): ألا ترضين إني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.

ونقلت مما خرجه صديقنا العز المحدث الحنبلي الذي قدمت ذكره، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أقضاكم علي.

وقال ابن عباس: والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر.

وقال أبو الطفيل: شهدت عليا يخطب وهو يقول: سلوني فو الله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به، واسألوني عن كتاب الله فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم نهار، أم في سهل أم في جبل. ورواه أبو المؤيد في مناقبه أيضا.

وقيل لعطاء: أكان في أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أحد أعلم من علي؟ قال: لا والله ما أعلمه.

وقال عمر بن سعيد: قلت لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة: يا عم لم كان صغو [1] الناس إلى علي؟ فقال: يا ابن أخي إن عليا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له الوسطة [2] في العشيرة، والقدم في الإسلام، والصهر لرسول الله، والفقه في السنة، والنجدة [3] في الحرب، والجود في الماعون [4].

وقالت عائشة رضي الله عنها: علي أعلم الناس بالسنة.

पृष्ठ 130