घुम्मा का उद्घाटन
كشف الغمة
حتى يطعنوا على ولي الله، ويسخطوا عمله كما سخط موسى أمر السفينة وقتل الغلام وأمر الجدار، وكان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضى وسخط ذلك موسى،
أراد بالرجل علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ومن كتاب المناقب عن الحارث الأعور صاحب راية علي (عليه السلام) قال: بلغنا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان في جمع من أصحابه فقال: أريكم آدم في علمه، ونوحا في فهمه، وإبراهيم في حكمته؟ فلم يكن بأسرع من أن طلع علي (عليه السلام)، فقال أبو بكر: يا رسول الله أقست رجلا بثلاثة من الرسل؟ بخ بخ [1] لهذا الرجل، ومن هو يا رسول الله؟ قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا تعرفه يا أبا بكر؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أبو الحسن علي بن أبي طالب، قال أبو بكر: بخ بخ لك يا أبا الحسن وأين مثلك يا أبا الحسن؟
ومنه عن مسروق قال: شاممت [2] أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجدت علمهم انتهى إلى علي وعبد الله، وأبي الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، ثم شاممت الستة فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين علي وعبد الله رضي الله عنه، ثم شاممت الاثنين فوجدت عليا يفضل على عبد الله.
ومنه قال علي: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سئولا.
ومنه عن أبي البختري قال: رأيت عليا (عليه السلام) صعد المنبر بالكوفة وعليه مدرعة كانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متقلدا بسيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متعمما بعمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، في إصبعه خاتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقعد على المنبر وكشف عن بطنه فقال: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنما بين الجوانح [3] مني علم جم، هذا سفط العلم، هذا لعاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا ما زقني رسول الله زقا من غير وحي أوحي إلي، فو الله لو ثنيت [4] لي
पृष्ठ 129