250

कश्फ़ अल-गुम्मत

كشف الغمة

शैलियों

وكانت عاتكة بنت عبد المطلب، قد رأت في المنام، قبل قدوم ضميم الى مكة بثلاثة أيام رؤيا أفزعتها، رأت راكبا على بعير له، فوقف بالأبطح2)، ثم صرخ بأعلى صوته: يا آل غدر، انفروا لمصارعكم، ثم دخل المسجد والناس يتبعونه، فبينما هم حوله، إذ مثل به بعيره على ظهر الكعبة، وصرح بمثلها، تم مثل به بعيره على ظهر أبى قبيس، فقال مثل ذلك، ثم أخذ صخرة، فأرسلها، فأقبلت تهوى، حتى إذا بلغت أسفل الجبل، انقضت، فلم يبق بيت بمكة إلا ودخلته منها فلقة.

فذكرت للعباس، واستكتمته، فلقي الوليد بن عتبه، وكان صديقا له، فأخبره بالرؤيا واستكتمه، فغشا الحديث بين فريش، فلقى أبو جهل العباس، فقال: يا أبا الفضل، متى حدثت فيكم هذه النبية? فقال العباس: وما ذلك؟ فقال الرؤيا لتى رأتها عاتكة، وزعمت أنه قيل: انفروا في ثلاث، فنتربص بكم هذه الثلاث، فإن كان ما قالت حقا، وإلا كتبنا عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت في العرب. يا بنى عبد المطلب، أما رضيتم أن تتنبأ رجالكم حتى تنبأت نساؤكم? فقال العباس: فجحدت ذلك، وأنكرت أن تكون رأت.

فلما كان اليوم الثالث، غدوت إلى المسجد، فرأيت أبا جهل يستند على باب المسجد، وإذا هو قد سمع صوت ضميم، يصرخ ببطن الوادي، وقد

पृष्ठ 318