الرعناء(1)، فلما بلغا إلى الصفراء، موضع بينه وبين المدينة ثلاث مراحل، سمعا جاريتين من جهينه، (115) تقولان: إنما تأتى العير غدا، أو بعد غد. فلما سمعا قولهما، رجعا، فأخبرا النبي صلى الله عليه وسلم بما قالت الجاريتان.
ثم إن أبا سفيان أعقبهما، فرأى مناخهما، وأخذ بعرة من أبعار بعيرهما، ففتها، فإذا فيها النوى، فقال: والله هذه علائف يثرب، فضرب وجوه العير إلى الساحل، وترك بدرا، وأسرع في الذهاب.
وبلغه خروج النبي لأخذ ما معه، فاستأجر ضميم بن عمرو الغفاري، فبعثه إلى قريش، يستنفرهم لحفظ أموالهم.
ونزل جبريل ظليلمز، على النبي صلى الله عليه وسلم، يخبره، أن الله وعدهم إحدى الطائفتي ما العير، وإما قريش.
पृष्ठ 317