कनीसत अंताकिया
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
शैलियों
وسارت الكنيسة في سلام في اليهودية والجليل والسامرة،
16
وكان بطرس يطوف في جميع الأطراف، فنزل إلى لدة فأبرأ إينياس، فرجع جميع الساكنين في لدة وشارون إلى الرب، وزار يافة فجثا على ركبتيه وصلى، ثم التفت إلى جثة طابيثة، وقال: قومي. ففتحت عينيها وقامت؛ فذاع الخبر في يافة فآمن كثيرون بالرب، وبقي مقيما في يافة أياما كثيرة عند سمعان الدباغ.
17
وكان في قيصرية عاصمة فلسطين قائد مائة اسمه كرنيليوس، وكان كرنيليوس تقيا يخشى الله هو وجميع أهل بيته، فرأى في رؤيا ملاك الله داخلا عليه، وقائلا: أرسل رجالا إلى يافة، واستحضر سمعان الملقب بطرس، فهذا يقول لك ماذا ينبغي أن تعمل. فجاءه بطرس وقال: «قد علمتم أنه حرام على رجل يهودي أن يخالط أجنبيا أو يدنو إليه، أما أنا فقد أراني الله ألا أقول عن أحد أنه بخس أو دنس، فالله لا يحابي الوجوه، ولكن في كل أمة من أتقاه وعمل البر، فإنه يكون مقبولا عنده، وأنتم قد علمتم كيف مسح الله بالروح القدس وبالقوة يسوع الناصري، وكيف قتله اليهود معلقين إياه على خشبة. هذا أقامه الله في اليوم الثالث، وأعطاه أن يظهر علانية لا للشعب كله، ولكن لشهود اصطفاهم الله من قبل، أي لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته، وقد أوصانا أن نكرز للشعب، ونشهد بأنه هو الذي عينه الله ديانا للأحياء والأموات، وكل من يؤمن به ينال مغفرة الخطايا.» وفيما كان يتكلم حل الروح القدس على جميع الذين سمعوا الكلمة، ثم أمر بطرس أن يعتمدوا باسم الرب.
18
وسمع الرسل والإخوة الذين في اليهودية أن الأمم أيضا قد قبلوا كلمة الله، فلما صعد بطرس إلى أوروشليم خاصمه الذين من أهل الختان قائلين: إنك دخلت عند رجال قلف وأكلت معهم. فشرح لهم بطرس ما جرى، وقال: بعد حلول الروح القدس على هؤلاء القلف تذكرت كلام الرب حيث قال: إن يوحنا عمد بالماء، وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس. فإن كان الله قد أعطاهم نظير الموهبة التي أعطانا نحن، فمن أنا حتى أستطيع أن أمنع الله؟ فلما سمعوا ذلك سكتوا ومجدوا الله.
19
ثاني الشهداء
وكان الإمبراطور كاليكيولا قد عطف في السنة 37 على نديمه هيرودوس أغريبة، فجعله ملكا وولاه على تترارخيتين في أقصى الشمال في فلسطين، ثم ولاه على الجليل وعلى بلة في شرقي الأردن وتوابعها، وفي السنة 41 بعد الميلاد وسع الإمبراطور كلوديوس صلاحيات هيرودوس، فولاه بالإضافة إلى ما تقدم على السامرة واليهودية، وكان هيرودوس قد اشتهر بتهتكه في أثناء إقامته في رومة وبعدها، فلما أصبح ملكا على جميع فلسطين، ودخلت أوروشليم في ملكه، أحب أن يتودد إلى رجال الدين ويسترضيهم، فشدد في السنة 43 على المؤمنين بيسوع، وألقى الأيدي على قوم من الكنيسة، فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف، ولما رأى أن ذلك يرضي اليهود عاد في ربيع السنة 44، فقبض على بطرس أيضا، وكانت أيام الفطير، فلما أمسكه جعله في السجن وفي عزمه أن يقدمه إلى الشعب بعد الفصح، وكانت الكنيسة تصلي من أجل بطرس بلا انقطاع، ولما أزمع هيرودوس أن يقدمه جاء ملاك الرب في الليل، وأيقظ بطرس وأخرجه من السجن، فتوجه بطرس إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس؛ حيث كان قوم كثيرون مجتمعين يصلون، فلما فتحوا ورأوه دهشوا، فقص عليهم كيف أخرجه الرب من السجن، وقال: «أخبروا يعقوب والإخوة بهذا.» ثم خرج ومضى إلى موضع آخر.
अज्ञात पृष्ठ