============================================================
ابو عبداله محمد بن ابي بكر الزهرى [العيلة في قفر التصنف الجنوبي] 16 وزعمت القلاسفة أن هذه الأرض لا تدخل من شدة الشمس والحر. وذلك لجريها على هذه الأرض1 . وليس الأمر كذلك . ولئن كانت الشمس على هذه الأرض إذا كانت في الأبراج الجنوبية فإنها تكون في الأبراج الشمالية وتمر على سمت أهل الهند والسند والصين واليمن وتثتهي الى رأس السرطان ومي يومشذ أرقع ما تكون. وتر2 على سمت اليراق ومكة والطائف وهي بلاد مشكونة مشورة وأما العلة في تفر جانب النضف الجنوبي فلأنه نحت خط الاستواء وهو النضف الأول الأسفل من كمرة الأرض. فمن نشأ وتحلق في النصف الشمالي تحت الأبراج الشمالية لا بستطيع دخول التضف الجنوبي لأنه ينقلب عليه المواء ويرجع رأسه إلى ناحية الأبراج الجنوبية وقدماه إلى ناحية الأبراج الشمالية . وذلك بضد ما خليق فيه من الهواء .
وانما يدخل النوبة والحبشة في هذا الموضع لأنهم على خط الاستواء كما تقدم ذكره [ب 62] ولأنهم نشاوا بين الجنوبي والشمالي ، فهواؤهم ممتزج بعضه ببعض . فلذآلك يدخلون في هذه الأرض عشرين فرسخا وتخوها ثم ينقليب عليهم الواء فلا يستطيعون المشي ويتقليون في الأرض ولا يمشون فيها إلا بمقربة من النيل الخارج من جيل، القمر . ولولا ذلك ما قدروا على المشي فيها .
وقد أوضحنا هذا النضف القفر وعلته وبعض أعاجيبه فلنذكر الآن الجبل الذي فيه وهو الجبل المسئى بجبل القمر.
[جبل الق ] 12 وإنما ستي بهذا الآسم لأنه يتلون مع زيادة القمر1، وإذا كان في الليلة الثانية أزداد بياضه، واذا كان في الليلة الثالثة علثه صفرة وغييه نور ساطع كشعاع الشمس، وفي الليلة الرابعة يزيد شعاعه2 فيحمر ويكسوه نور مثل النار . وفي الليلة السادسة والسابعة يخضر ويكسوه نور. ولا يزال كذلك يزيد في كل لئلة نورا حتى يكمل في ليلة البدر نصف الشهر . فيكون مثل ذتب الطاووس .
ولا يخفى على أحد من النوبة والحبشة لشيدة نوره ومنه تغرج أنهار كثيرة تجتيع في بحيرات في وسط هذه الصسخراء الي تقدم ذكرها 16 -1 ل: لامتدادها عليها: 16 ي 1 ج : في كل ليلة وذلك أنه يكون في اول ليلة من 2 ه: روي. ل: رؤوس. و: سمة العرارق الشهر أبيض ثم يكون في الليلة الثانية أشد بياضا .
ل: متد 2 ل: وفي الليلة الخامسة كذلك ب: جبال
पृष्ठ 18