وقال: {ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}[محمد:7]، وقال مقسما: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}[الحج :40-41].
نعم فالسيد المذكور ومن معه قد توجهوا إليكم إن شاء الله لتحقيق الظن، وقصدوا تلك المواقف الشريفة للمقصد الحسن من بني حسن، فحققوا ذلك، وهم لكم إن شاء الله على ما تريدون ظهير، وبمعونة الله فيما يقرب إليه ويرفع درجات دينه الحنيف نصير، وإن يكن والعياذ بالله وحاشا تلك [16/ب] الهمم القاصية عن المطلوب بعيدة، أو لا رغبة لكم والمعاذ بالله وما أهله عن هذه الفضيلة التي لا تبرح بسعادتها عليكم إن شاء الله إن قبلتموها جديدة أعنتموه ومن معه على أداء فريضة الحج الأكبر، وعادوا على سلامة الله تعالى لكمال جهاد من بقي في اليمن من ذوي الفحشاء والمنكر والجيرة(1) إليكم، وما دعوناكم إلا إلى ما يعود في الدنيا والآخرة عليكم رفعا للعترة النبوية عن ذلة إمرة الأعاجم، وصينة لهم عن ملابسة الظالمين وهم حتف كل ظالم ورثاء بهم أن يلقوا جدهم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وأباهم علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه في الجنة- وهم سيفه(2) لكل آثم، وكنا قد أبلينا إلى الله في حقه وحق نبيه،وحق عترته، وحق حرمه، وبذلنا معذرة مكررين مع ذلك ما بعثنا إن شاء الله الدعوة لكم ولكل مسلم إلى الجهاد محرضين كما أمر الله المؤمنين عليه في كل حاضر وباد قائلين قول الله عز وجل في كتابه المنزل على ما أنزل عليه: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}[الرعد:7].
पृष्ठ 40