जवहर शफ्फाफ
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
शैलियों
وروي أنه كان موسعا قيل إبراهيم بنا على الأساس وروي أن الله تعالى أنزل البيت ياقوتة من يواقيت الجنة له بابان من زمرد شرقي وغربي وقال لأدم اهبطت لكل ما يطاف به كما يطاف حول عرشي فتوجه أدم إليه من أرض الهند ماشيا فتلقته الملائكة فقالت بر حجك يا أدم لقد حججنا بهذا البيت قبلك بألفي عام، وحج أدم عليه السلام أربعين حجة من أرض الهند غلى على رجليه فكان على ذلك إلى أن رفعه الله أيام الطوفان إلى السماء الرابعة فهو البيت المعمور ثم أن الله أمر إبراهيم ببنائه وعرفه جبريل مكانه.
وقيل: بعث الله سحابة أظلته ونودي أن أبن على ظلها لا تزد ولا تنقص وقيل بناه من خمسة أجبل طور سيناء وطور رينا ولبنان والجودي وأسسه من حجر وجاء جبريل بالحجر الأسود من الجنة.
وقيل بمحض أبو قيس فاشتق عنه وقد كان يجئ فيه في أيام الطوفان وكان ياقوتة بيضاء من الجنة فلما لمسته الحيض في الجاهلية أسود، وكان إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان {ربنا تقبل منا} توبتنا إليك ببناء هذا البيت {إنك أنت السميع} لدعائنا {العليم} بما في قلوبنا وضمائرنا ونياتنا {ربنا واجعلنا مسلمين لك} أي: مطيعين منقادين لحكمك مستسلمين لأمرك {ومن ذريتنا} أي: واجعل من ذريتنا وأولادنا {أمة مسلمة لك} أي: جماعة مخلصة لك وخصا ذريتهما بالدعاء لأنهم أحق بالشفعة والنصيحة ولأن أولاد الأنبياء إذا صلحوا أصلح بهم غيرهم وبايعوهم على الخير ألا ترى أن المقدمين من العلماء والكبراء إذا كانوا على السداد كيف يتسببون السداد من ورائهم {وأرنا مناسكنا} أي: عرفنا متعبداتنا {وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم} أي: عظيم التوبة واسع الرحمة فأقبل توبتنا.
पृष्ठ 107