जवहर शफ्फाफ

इब्न हादी d. 810 AH
103

जवहर शफ्फाफ

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

शैलियों

शिया फिक़्ह

ويقال: لا تغرب الشمس من يوم إلا ويطوف بهذا البيت رجل من الأبدال ولا يطلع الفجر في ليلة إلا طاف به وأحد من الأوتاد، وإذا انقطع ذلك كان سبب رفعه من الأرض فيصبح الناس وقد رفعت الكعبة لا يرى لها أثر وهذا إذا أتى عليها سبع سنين لم يحجها أحد ثم يرفع القرآن من المصاحف فيصبح فإذا الورق أبيض يلوح ليس فيه حرف، ثم ينسخ القرآن من القلوب فلا يذكر منه كلمة، ثم يرجع الناس إلى الأشعار والأغاني وأخبار الجاهلية ثم يخرج الدجال وينزل عيسى ابن مريم صلوات الله عليهما فيقتل الدجال والساعة عند ذلك بمنزلة الحامل المقرب يوقع ولادتها وفي الحديث استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يرفع.

ويروى عن علي كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: قال الله تعالى)) أني إذا أردت أن أخرب الدنيا بدأت بيتي فخربته ثم أخرب الدنيا على إثره)) .

قال الغزالي رحمه الله تعالى وقد أكده الخائفون المحتاطون من العلماء المقام بمكة لمعان ثلاثة أحدهما خوف التبرم بالمقام والأنس بالبيت ولهذا كان عمر رضي الله عنه يصرف الحجاج إذا حجوا ويقول يا أهل اليمن يمنكم ويا أهل الشام شامكم، ويا أهل العراق عراقكم، ولذلك أيضا هم عمر رضي الله عنه يمنع الناس من كثرة الطواف وقال خشيت أن تأنس الناس هذا البيت الثاني تهيج الشوق بالمفارقة ليبعث داعية العود فإن الله جعل البيت مثابة للناس أي: يثوبون ويترددون إليه مرة بعد أخرى ولا يقضون منه وطرا.

وقال: بعضهم لأن تكون في بلد وقلبك مشتاق إلى مكة متعلق بهذا البيت خير لك من أن تكون فيه وأنت متضجر من المقام فيه وقلبك في بلد أخر.

وقال بعض السلف: كم من رجل بخراسان وهو أقرب إلى هذا البيت ممن يطوف به.

पृष्ठ 111