وهو لعمري جدل محرم ........... لأنه يقول ما لا يعلم وأنه ساع لهدم السنة ........... بجهله كفى بهذا محنه
لو كان سنة كما قد زعما ............. لم تفتن أسلافنا والعلما
كيف تكون سنة مخالفه ......... لما عليه العلماء السالفه
وفعله صلى عليه ربه ............ مشتهر مضى عليه صحبه
والخلفاء الراشدون أجمع .............. إلى انتهائهم عليه أجمعوا
ولا تؤذن الفتاة لأحد .......... ولا تقيم فهو منع للأبد
لأن ذاك صفة الرجال .......... لا من صفات ربة الحجال
وإن خفض صوتها الثمين .......... مخالف لحاة التأذين
و لا أذان لا و لا إقامة ........... على النسا كذاك لا إمامه
وجائز خروجها للمسجد ............ بشرط أن لم تتعطر فقد
صلاتها في البيت أعلا فضلا ........... وقعر بيتها بذاك أولى
ومن تعدد الأذان معنا ....... لأنه خلاف ما قد شرعا
فقوله لا بأس أن تؤذنا ............ في المسجد اثنان ليس بينا
وهكذا ثلاثة أو أكثر ........... قلت وفعل ذاك عندي منكر
لو كان خيرا لم يفت محمدا .......... وصحبه ولم يكن تعددا
وإنما يؤذن المؤذن ............. ثم يقيم وبذاك يعلن
وجاء في التثويب بالفلاح ............ زيادة تخص بالصباح
وذاك بعد أن يؤذننا ............ لعله من نام يوقظنا
والخلف في معنى الفلاح اشتهر ........ فقيل أنه أراد الظفرا
وقال قوم إنه النجاة ............ وآخرون إنه الحياة
وقال قوم إنه السعادة .......... وكلهم قد قصدوا مراده
والخلف لفظي وأما المعنى ......... فأنه الفوز غداة يعنى
باب التوجيه
وإنما التوجيه ذكر خصا ........... بأول الصلاة فيما نصا
قبل الدخول وهو قول الأكثر ......... أو بعده وليس بالمشتهر
وإنه في قول بعض فرض ......... وسنة قد قال أيضا بعض
وهو الصحيح والهلاك يلزم ........... لتارك الفرض كذاك يأثم
وذاك محتاج إلى دليل ............ وما إلى التهليك من سبيل
पृष्ठ 30