विश्व साहित्य पुरस्कार: नोबेल पुरस्कार का एक उदाहरण
جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
शैलियों
وقد نالت پيرل بك الجائزة وهي في السادسة والأربعين، ولم تكن عطلا من الألقاب والجوائز قبل أن تتجه إليها جائزة نوبل في سنة ثمان وثلاثين (1938)، فإنها كانت تتلقى ألقاب الجامعات من كل صوب، وكانت أول امرأة تختار لمجمع الفنون والآداب في بلادها، ويظهر من صيغة الشهادة التي أجيزت بها أنها استمدت معظم أسباب الترشيح من ترجمتها لأبويها المبشرين في الشرق الأقصى، وأن الإعجاب برواياتها الصينية قد تأخر إلى سنة ثمان وثلاثين، ثم كان للعوامل الدولية أثرها الواضح في ترشيح الكاتبة التي تعطف على الصين لجائزة من جوائز السلام ... إذ كانت اليابان يومئذ تتحدى هيئة الأمم لتطلق يدها في سياستها نحو الصين. •••
فلم تكن طريق المرأة إلى الجائزة طريقا مفروشة بالورود، ولم يكن إنصاف اللجنة لها عملا من أعمال التحقيق، وإنما كان عملا من أعمال التوفيق.
وهذه أيضا ظاهرة من الظواهر العجيبة التي تستدعي الانتباه في أعمال الهيئات العالمية، فإنها لا تستطيع أن تنعزل عن تيار التاريخ من حولها، ولا مناص لها من تسجيله وتمثيله، وهي تجاريه أو تعارض مجراه.
جائزة نوبل وموضوعات الأدب
تشتمل وصية نوبل على خمسة أنواع من الجوائز: هي جائزة علم الطبيعة، وجائزة علم الكيمياء، وجائزة الطب والتشريح، وجائزة السلام، وجائزة الأدب.
ولم تعين الوصية موضوعا خاصا من موضوعات، ولكن الموضوعات التي اصطلح عليها العرف عند كتابة الوصية هي: الشعر، والرسائل البليغة، والقصة بأنواعها، ومنها النادرة والحكاية والرواية المطولة، والمسرحية المنظومة الملحنة، والمسرحية المنثورة.
ولكن اللجنة توسعت في موضوعات الأدب، فشملت بها أبوابا من الكتابة لم تكن مما يحسب إذا قسمت الموضوعات بعناوينها العامة، فأدخلت فيها الفلسفة والتاريخ والدراسات النفسية الأخلاقية.
وربما صح أن نرجع بالنموذج الأدبي في عرف اللجنة، إلى النموذج الذي كان مختارا مفضلا في عرف نوبل صاحب الجائزة، وقد كان نموذجه الأعلى الشاعر الإنجليزي شلي، من أقطاب الشعر العالمي في القرن التاسع عشر: وهو شاعر غنائي جميل الأسلوب بليغ التصوير، ينظم الملاحم في الإشادة ببطولة الثورة التي تطمح إلى تقرير حقوق الإنسان، ومنها ملحمة برومثيوس الذي تحدى رب الأرباب في أساطير اليونان، وعلم الإنسان كيف يحمل أسرار النار والنور، ولا نرى من مراجعة أسماء الشعراء الذين خصتهم اللجنة بجوائزها أنها اختارت شاعرا من غير هذا الطراز، وإن لم يكونوا جميعا من طبقة «شلي» أو من الناظمين في جملة موضوعاته، فربما كان منهم من قصر نظمه على القصائد الغنائية، ومن نظم المسرحيات للتمثيل والتلحين، ولم ينظمها على أسلوب الملاحم في شعر الأقدمين.
وقد ظل نصيب الشعر أوفر الأنصبة بين موضوعات الأدب إلى اليوم، وأجازت اللجنة شعراء من الناظمين بأكثر اللغات الأوروبية، ولا سيما الفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، وأجازت شعراء من السويد، والنرويج، والدنمرك، والبلجيك، وأجازت شاعرا من غير الأوروبيين هو شاعر الهند رابندرانات تاجور.
وتأتي القصة بعد الشعر في هذا الترتيب، فليس بين الناثرين المجازين من لم يسهم بقلمه في نوع من أنواع القصص على اختلافه، وقل في الشعراء أنفسهم من لم يكن له قصص منظوم، أو قصص في قالب الرواية التمثيلية.
अज्ञात पृष्ठ