والاخرة وأخذ حظا من هذه وحظا من هذه كما صرحت به جمهرة من الاخبار وأشارت اليه نبذة من الآيات.
انما الجواب الفلسفي التحليلي في سبب غلبة المبطلين على المحقين هو أن اهل الحق مقيدون بقيود العقل والدين فلا يتوصلون الى مقاصدهم الا على ضوء الفضيلة وفى مناهج الشرع والعقل.
(
** وقد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونها حاجز من تقوى الله
فيدعها رأى العين وينتهزها من لا حريجة له في الدين
العاص وكان خراجها يومئذ والى اليوم يعد بالملايين يعطيه لشخص فاسق (2) ليعينه على أمر باطل وهو محاربة اميرالمؤمنين عليه السلام في حين ان اميرالمؤمنين عليه السلام لا يسمح لأخيه عقيل وهو سيد شريف (3) ولاشك ان نعله أشرف من عمرو بن العاص ، لايسمح له بزيادة دريهمات على راتبه الذي هو درهمان في كل يوم مع كثرة عياله وأطفاله.
نعم سمح له بالحديدة المحماة ، والناس كما تعلم وكما قال سيد اهل الاباء وامام الشهداء عليهم السلام :
** الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم
पृष्ठ 200