98

जामिक वजीज

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

शैलियों

शिया फिक़्ह

[القرن الرابع الهجري]

سنة 301: فيها أدخل الحلاج بغداد على جمل وحبس وصلب وزعموا أنه

كان يقول بألوهية نفسه، وله عجائب في الفلسفة قال الإمام يحيى بن حمزة -عليه السلام-: "إن الحلاج كانت له خوانة في عرض بيته، وكان يعد فيها السمك بين الماء فإذا طلب سمكة زعم أنه أخذها من البحر وما اقترح عليه فاتفق دخول الشيخ أبي علي الخبائي عليه وهو لا يعرفه فطلب منه الحاضرون أشياء وجدها فقال الشيخ: أنا أريد منك قليلا من الشوك فعجز عن ذلك وبان عجزه"، وفيها سار عبيد الله المهدي الحسين في أربعين ألفا ليأخذ مصر حتى بقي بينه وبينها أياما، ففجروا النيل فحال بينهم وبين مصر وجرت بينه وبين المقتدر حروب، فرجع المهدي إلى برقة وبعد أن ملك الإسكندرية والفيوم، وفيها توفى جعفر بن محمد بن المستفاض الغرباني الحافظ روى له: الأخوان، والمرشد بالله، وعبد محمد بن ناجية الحافظ له مسند نيف وثلاثون جزءا روى له: المرشد بالله ومحمد بن حبان الأزهري المعمري روى له المرشد بالله ومحمد بن يحيى بن مندة الضمدي الحافظ الأصبهاني أكثر عنه المرشد بالله.

وفيها يوم الأحد لثمان خلت من شهر صفر فاجتمع الناس والقبائل وبايعوا الإمام الناصر أحمد بن الهادي -عليه السلام- وفيها دخل الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش طبرستان ومالها وكان قد أقام بالديلم أربعة عشرة سنة يدعوهم إلى الله تعالى، وأسلم على يديه ألف ألف من العباد للشجر والحجر وناصره أهل الديلم وبلغ فيهم من الصلاح ما لو وجد أحدهم ألف دينار لتركها على عصاة سنة، وكان أصحابه في الجهاد لا يوجد في أدبارهم الجراحات من عدم الفرار قال الناصر فلو لقيت ألف رجل لم يلق مجروحا في دبره وقفاه، وكان يتقلد المصحف والسيف، ويقول: قال أبي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي" فهذا كتاب الله وأنا عترته ومن أبى فالسيف.

पृष्ठ 90