[القرن الأول الهجري]
بسم الله الرحمن الرحيم: وبه نستعين الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وصلى الله وسلم على محمد خاتم الأنبياء وعلى آله الكرام النجباء.
وبعد فهذه نبذة من التاريخ مختصرة على السنين والأشهر مقصود بها تاريخ الآية والآيات تاريخ الإسلام هو من هجرة رسول الله -صلى الله وسلم عليه وآله وسلم- من مكة إلى المدينة فقدمها يوم الإثنين ثاني عشر من ربيع لأول على رأس ثلاث عشر سنة من المبعث، فنزل قباء وبنا مسجدها، وأقام بها ثلاثا وفيها مات البراء بن معرور أحد النقباء، وأول من بايع ليلة العقبة وفيها مات أسعد بن زرارة الأنصاري.
السنة الثانية:
فيها خرج النبي -صلى الله وسلم عليه وعلى آله- لغزوة بدر ليلة الجمعة سابع عشر شهر رمضان والقصة مشهورة، واستشهد من المسلمين أربعة عشر رجلا، وفيها فرض رمضان، وفيها توفيت رقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- زوجة عثمان بن عفان وفي شوال دخل -صلى الله عليه وآله وسلم- بعائشة وفيها توفي عثمان بن مظعون، وفيها حولت القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة، وفيها بني أمير المؤمنين -عليه السلام- بفاطمة سيدة نساء العالمين، وفيها ولد عبد الله بن الزبير والنعمان بن بشير.
पृष्ठ 1
السنة الثالثة:
في رمضان ولد فيها ولد الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة ودخل -صلى الله عليه وآله وسلم- بحفصة وبزينب بنت جحش وبزينب بنت خزيمة أم المساكين -رضي الله عنها-وتزوج عثمان بأم كلثوم بنت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وفي حادي عشر شوال غزوة أحد، واستشهد الحمزة -أسد الله وأسد رسوله- والقصة مشهورة وامتحن المسلمون وانهزم الصحابة إلا من ثبت من المهاجرين والأنصار والذين ثبتوا من المهاجرين سبعة أمير المؤمنين -عليه السلام-، وأبو بكر، وعبد الرحمن، وسعد بن أبي وقاص، وأبي عبيدة بن الجراح، وطلحة، والزبير، ومن الأنصار ثمانية: خباب بن المنذر، وأبو دجانة، وعاصم بن ثابت، والحارث بن الصمت، وسهبل بن حنيف، وسعد بن معاذ، ومحمد بن مسلمة، وسعد بن عبادة .
وفيها وفي صفر غزوة بير معونة بعث -صلى الله عليه وآله وسلم- سبعين فقتلوا إلا واحدا.
السنة الرابعة:
فيها غزوة بئر معونة على قول. وفيها غزوة بني النضير فنزلوا صلحا، وجلوا إلى خيبر وبعدها غزوة ذات الرقاع ولم يكن فيها قتال.
पृष्ठ 2
السنة الخامسة:
في شوال غزوة الخندق، وقتل أمير المؤمنين -عليه السلام-عمرو بن ود،وبعدها غزوة بني قريظة، وبعدها توفي سيد الأوس سعد بن معاذ -رضي الله عنه- من سهم أصابه يوم الأحزاب، وفي شعبان تزوج -صلى الله عليه وآله وسلم- جويرية بنت الحارث، وفيها على الصحيح غزوة بني المصطلق. وفيها حديث الإفك وقيل: سنة ست.
السنة السادسة:
فيها خرج -صلى الله عليه وآله وسلم- في ذي القعدة لعمرة الحديبية في ألف وأربعمائة رجل، وبايع أصحابه تحت الشجرة وصالح قريشا حين صدوه.
पृष्ठ 2
السنة السابعة:
في صفرها فتحت خيبر، اصطفى المصطفى صفية بنت حيي، وجعل عتقها صداقها، واستشهد من المسلمين بخيبر بضعة عشر رجلا، وفي ذي القعدة كانت عمرة القضاء، وفيها قصة ابنة الحمزة عند السيد ط وبنى -صلى الله عليه وآله وسلم- بميمونة بنت الحارث في بسرف شهر ذي الحجة، وقدمت أم حبيبة بنت أبي سفيان زوجته -صلى الله عليه وآله وسلم- وكانت في الحبشة وخطبها له النجاشي وأمهرها عنه -صلى الله عليه وآله وسلم- فدخل بها -صلى الله عليه وآله وسلم- في هذا العام.
السنة الثامنة:
في جمادى الأولى منها غزوة مؤتة، استشهد فيها جعفر بن أبي طالب الطيار ذو الجناحين، وزيد، وعبد الله بن رواحة -رضي الله عنه-وفي رمضان فتح مكة، وفي شوال وقعت حنين، وبعدها غزوة الطائف، وفيها توفيت أم أمامة زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهي أكبر بناته.
السنة التاسعة:
في رجب منها غزوة تبوك وفي شعبان توفيت أم كلثوم بنت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- زوجة عثمان -رضي الله عنها-ا وفيها قتل عروة بن مسعود الثقفي، وفيها توفي صهيب بن بيضا أحد السابقين، وفيها مات رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلول.
السنة العاشرة:
تسمى سنة الوفود لكثرتهم، وفي ربيع الأول توفي فيها إبراهيم بن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو بن سنة ونصف وحج -صلى الله عليه وآله وسلم- وحج معه من الصحابة مائة ألف حتى خرج من لم يعرفه قبلها،ولا بعدها،وفي ذي الحجة ظهر الأسود العنسي، وقتل في صفر من العام الآتي.
पृष्ठ 3
السنة إحدى عشرة:
فيها توفي خير البشر -صلى الله عليه وآله وسلم- في وسط نهار الإثنين ثاني عشر ربيع الأول وقيل: لعشر منه، وقيل: من ليليتين منه، ودفن ليلة الأربعاء وبويع أبو بكر ليلة الثلاثاء، وهي أول فتنة في الإسلام، وفيها ارتدت العرب وظهر مسيلمة الكذاب لعنه الله بعد ستة أشهر من وفاته -صلى الله عليه وآله وسلم- توفيت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وفي موتها خلاف، وعمرها إذ ذاك أربع وعشرون سنة، وقيل غير ذلك، وفيها توفيت أم أيمن حاضنته -صلى الله عليه وآله وسلم-.
سنة اثني عشر:
في ربيع الأول وقعة اليمامة قتل فيها مسيلمة اللعين بعد ان استشهد من الصحابة أربعمائة وخمسون، وفي ذي الحجة توفي صهر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أبو العاص بن الربيع.
سنة ثلاث عشرة:
فيها فتح الإيلة وفيها في جمادى الأول وقعة أجنادين وفي جمادى الأخر توفي أبو بكر بن أبي قحافة، وأوصى بالخلافة لعمر بن الخطاب فتقمصها من يومئذ.
पृष्ठ 4
سنة أربع عشرة:
في رجب منها فتحت دمشق، وفيها وقعة جسر أبي عبيدة واستشهد طائفة منهم أبو عبيدة (............ص8) من فضلاء الصحابة وفيها فتح بعلبك، وفيها وقعات أخرى.
سنة خمس عشرة:
وفيها وقعت اليرموك في رجب وقصتها مشهورة، وفيها فتح الأردن وفيها استشهد ابن أم مكتوم الأعمى -رضي الله عنه-، وفيها مات سعد بن عبادة بحوران بال بحجر كما قيل.
سنة ست عشرة:
فيها فتح حلب، وإنطاكية، والرهاء، ومروج، وبنيت الكوفة، وفيها نزل عمر إلى بيت المقدس، واستشهد بالقادسية أبو زيد الأنصاري أحد القراء وإسمه سعد بن عبيد -رضي الله عنه-.
سنة سبع عشرة:
عام الرمادة فيه قحط شديد واستسقى بالعباس (...ص8) وفيها افتتح أبو موسى الأهواز، وفيها وقعت جلولا وبلغت الغنائم فيها ثلاثين ألف ألف، وفيها تزوج عمر بأم كلثوم بنت أمير المؤمنين -صلوات الله عليه- أمها فاطمة الزهراء، وفيها توفي عتبة بن غزوان أحد السابقين قتله الفيل، وهو الذي اختط البصرة.
पृष्ठ 4
سنة ثماني عشرة:
فيها طاعون عموس، واستشهد بالطاعون معاذ بن جبل أعلمهم بالحلال والحرام، وأبو عبيدة أمين هذه الأمة -رضي الله عنهما-وغيرهما، وفيها افتتحت حران، ونصبين، والموصل، والسوس، وجنديسابور، وتستر.
سنة تسع عشرة:
فيها وقعت أرمينية، وفيها توفي عالم الأنصار سيد القراء الذي أمر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يقرأ أبو المنذر أبي بن كعب وفيها فتح تكريت.
سنة عشرين:
من الهجرة فيها فتح عمر بن العاص ديار مصر، وفيها توفي عياض الفهري وبلال مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبو الهيثم بن النبهان، وأسيد بن حضير، وسعيد بن عامر الحجي، وأبو سفيان بن الحارث، وأم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنهم-.
سنة إحدى وعشرين:
فيها توفي خالد بن الوليد، وفيها وقعت نهاوند، واستشهد فيها النعمان بن مقرن المزني، وفيها شكا أهل الكوفة سعدا، فعزله عمر وولى عليهم عمار بن ياسر الصلاة وابن مسعود بيت المال.
पृष्ठ 5
سنة إثنين وعشرين:
فيها فتح إذريبجان والدثور على يد حذيفة وهمذان وطرابلس وجرجان.
سنة ثلاث وعشرين:
فيها توفي قتادة بن النعمان البدري، وفيها قتل عمر لأربع بقين من ذي الحجة.
سنة أربع وعشرين:
في أول المحرم دفن عمر وقد جعل الأمر شورى في ستة نفر بايعوا عثمان بن عفان، وفيها توفي سراقة بن مالك المدلجي.
سنة خمس وعشرين:
فيها غزا أبو موسى الدى وولي عثمان على الكوفة الوليد بن عقبة، وفيها فتح برذعة، وفيها غزا عمرو بن العاص الإسكندرية.
سنة ست وعشرين:
فيها زاد عثمان في المسجد وفيها فتح نيسابور.
سنة سبع وعشرين:
فيها ركب الجيش في البحر وساروا على الماء، وتقدم في حرب المدائن في خفة عمر مثلها، وفيها غزوة قبرص، وفيها فتح إفريقية وغنائم عظيمة، وفيها توفيت أم حرام بنت ملخان -زوجة عبادة بن الصامت-.
سنة ثمان وعشرين:
فيها غزا الوليد بن عقبة إذريبجان.
سنة تسع وعشرين:
فيها فتح اصطخر وولي عبد الله بن عامر فارس والبصرة.
पृष्ठ 5
سنة ثلاثين:
فيها فتح خراسان وفارس وسجستان، وكثرت الغنائم حتى بلغ عطاء الرجل مائة ألف.
سنة إحدى وثلاثين:
فيها توفي أبو سفيان بن حرب، وفيها فتح نيسابور على قول الحاكم.
سنة اثنين وثلاثين:
فيها غزا معاوية الروم وفيها توفي العباس بن عبد المطلب عم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن ست وثمانين سنة، وعبد الرحمن بن عوف الزهري أحد العشرة وعبد الله بن زيد الأنصاري الذي أري الأذان، وفيها توفي عبد الله بن مسعود عالم الأمة وصاحب القراءات والمناقب العديدة مغاضبا لعثمان قيل أنه ضربه عبيد عثمان، وفيها توفي أبو ذر الغفاري صادق اللهجة توفي في الريدة قرية نفاه عثمان إليها، وموته قبل بن مسعود لأن بن مسعود هو الذي صلى عليه.
سنة ثلاث وثلاثين:
فيها غزا قبرص ثانيا، وفيها توفي المقداد بن الأسود الكندي -رضي الله عنه- ولم يشهد بدرا فارسا غيره.
سنة أربع وثلاثين:
فيها غزوة ذي الصواري، وفيها توفي أبو طلحة الأنصاري وإسمه زيد بن سهل، وفيها توفي عبادة بن الصامت الخزرجي، وفيها توفي كعب الأحبار بحمص كان عالم أهل الكتاب قبل أن يسلم فأسلم في خلافة أبي بكر، وفيها مات مسطح بن أثاثة وكان بدريا.
पृष्ठ 6
سنة خمس وثلاثين:
فيها غزوة ذي خشب، وفيها مات عامر بن ربيعة وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وفي أخرها حوصر عثمان بن عفان في ذي الحجة بعد أن كثرت أحداثه فقتل وبويع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -صلوات الله عليه- لثمان عشر خلت من ذي الحجة.
سنة ست وثلاثين:
فيها بغى طلحة والزبير وعائشة على أمير المؤمنين وعاثوا وقتلوا فتبعهم أمير المؤمنين وكانت وقعت الجمل ورمى مروان طلحة بن عبيد الله ورويت توبته بعد ما أصيب وتاب الزبير ونزل من موضع الحرب فقلته بن جرموز بوادي السباع، وفيها مات العلامة حذيفة بن اليمان وكان يقول في مرضه الحقوا بأمير المؤمنين وسيد الوصيين، وفي رجب رجع أمير المؤمنين من حرب الجمل.
पृष्ठ 6
سنة سبع وثلاثين:
فيها وقعت صفين ترشح للإمامة اللعين بن اللعين بن أكالة الأكباد وكان من القتلى في صفين عمار بن ياسر الذي قال فيه -صلى الله عليه وآله وسلم- ((تقتلك يا عمار الفئة الباغية)) وأبو ليلى الأنصاري، وذو الشهادتين خزيمة بن ثابت وغيرهم مع أمير المؤمنين -عليه السلام-والقصة مشهورة، وفيها توفي خباب بن الأرت التميمي وصلى عليه الوصي-صلوات الله عليه- وفي شهر رمضان قصة التحكيم.
سنة ثمان وثلاثين:
فيها وقعت النهروان وقيل في سنة تسع، وفيها توفي صهيب بن سنان الرومي، وفيها توفي سهل بن منيف وصلى عليه الوصي -عليه السلام-وفيها قتل محمد بن أبي بكر، وفيها مات مالك بن الأشتر سمه معاوية لعنه الله في عسل وتوجع عليهما الوصي فقال -عليه السلام-على مثل مالك فلتبك البواك، ومحمد كان لي حبا ولولدي أخا، ولما مات مالك الأشتر قال معاوية لعنه الله إن لله جنودا من عسل، وفيها ولد زين العابدين علي بن الحسين -عليه السلام-.
سنة تسع وثلاثين:
فيها توفيت أم المؤمنين ميمونة بسرف حيث بنا بها -صلى الله عليه وآله وسلم- وفيها تنازع أصحاب علي -عليه السلام-ومعاوية في إقامة الحج فأقامه بعد شبيبة بن عثمان.
سنة أربعين:
فيها توفي غوث بن جبير الأنصاري وهو صاحب ذات النحبين وأبو مسعود البدري وفي سابع عشر شهر رمضان منها استشهد أمير المؤمنين -عليه السلام-وثب عليه أشقى الأخرين ابن ملجم -لعنه الله- فضربه في نافوخه وأقام يومين ومات ليلة الجمعة وهو بن أربع وستين سنة كما صححه السيدط. وقيل: غير ذلك ثم قتل بن ملجم وأحرق، وفيها مات الأشعث بن قيس الكندي ومعيقب الدوسي وفي أخر رمضان منها بويع أمير المؤمنين الحسن بن علي -عليه السلام-.
पृष्ठ 7
سنة إحدى وأربعين:
فيها سار الحسن -عليه السلام-في جيوشه قاصدا معاوية، فدخل العراق وتنازل الجمعان بمسكن واضطرب عسكر الحسن -عليه السلام-وانتهبوا فسطاطه وطعن في فخذه فاضطر إلى الصلح وسموا هذا العام عام الجماعة، وفيها توفيت أم المؤمنين حفصة بنت عمر عن بضع وخمسين سنة وقيل غير ذلك.
سنة إثنين وأربعين:
فيها غزا عبد الرحمن بن سمرة سجستان، وفيها ولد الحسن بن الحسن المثنى.
سنة ثلاث وأربعين:
فيها مات عمرو بن العاص، وفيها مات عبد الله بن سلام الإسرائيلي ومحمد بن مسلم الأنصاري بالمدينة، وهو ممن اعتزل الحروب واتخذ له سيفا من خشب.
سنة أربع وأربعين:
فيها فتح كابل، وفيها توفيت أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان، وفيها قدم معاوية الخطبة لأنه كان ينصرف الناس لئلا سمعوا السب وفي ذي الحجة منها توفي أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس الذي خلع الوصي.
سنة خمس وأربعين:
فيها غزوا إفريقية، وفيها توفي أبو خارجة زيد بن ثابت المقري الفرضي وله ست وأربعون سنة. وقيل: بقى إلى سنة أربع وخمسين، وفيها توفي عاصم بن عدي.
पृष्ठ 8
سنة ست وأربعين:
وفيها وقعت بست، وفيها توفي عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.
سنة سبع وأربعين:
فيها غزوة معان وإفريقية.
سنة ثمان وأربعين:
فيها قتل سجستان (......ص11)بن أبي ربيعة المخزومي.
سنة تسع وأربعين:
فيها أظهر معاوية سب أمير المؤمنين -صلوات الله عليه- وفي ربيع الأول منها توفي الإمام أمير المؤمنين سيد شباب أهل الجنة أبو محمد الحسن بن علي -عليه السلام-عن سبع وأربعين سنة، فمدة خلافته ثمان سنين وخمسة أشهر وإمامته بالنص ولم تبطل إمامته بالصلح عند العدلية كما زعمت الحشوية ومات -عليه السلام-بالسم من طريق معاوية على يد زوجته والقصة مشهورة هذا تاريخ الوافدين وقيل بل مات.
سنة خمسين:
فيها توفي عبد الرحمن بن سمرة بن جندب، وكعب بن مالك أحد الثلاثة الذين خلفوا والمغيرة بن شعبة.
وفيها توفيت أم المؤمنين صفية بنت حيي، وفيها غزوا القسطنطينية، وفيها أخذ معاوية البيعة ليزيد .
पृष्ठ 8
سنة إحدى وخمسين:
فيها توفي على باب القسطنطينية أبو أيوب (......12)بن زيد الأنصاري ولما احتفر حفرة يزيد. فقال: ما تريد قال أريد إذا مت أن تضعوني في النعش وتمشوا بي في أرض العدو حتى إذا لم يكن الدخول قبرتموني هنالك ومناقبه مشهورة وهو من أصحاب أمير المؤمنين في حروبه، وفيها على الأصح توفي جرير بن عبد الله البجلي وأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية، وفيها قتل معاوية حجر بن عدي، وهو من خيرة أصحاب أمير المؤمنين علما وعملا وجهادا وعبادة قوالا بالحق لا تأخذه في الله لومة لائم، وقتل بسبب نهيه المنكرات وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد.
سنة إثنين وخمسين:
فيها توفي أبو خيل عمران بن حصين وفضله شهير اسلم عام خيبر وفيها توفي كعب بن عجرة ومعاوية بن حديج وأبو بكرة نفيع بن الحارث.
سنة ثلاث وخمسين:
فيها توفي زياد بن أبيه وعمرو بن حزام الأنصاري وآخرون.
سنة أربع وخمسين:
فيها على الأصح توفي أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي حب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن حبه وأمه أم أيمن، وفيها على الصحيح مات ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وجبير بن مطعم وحسان بن ثابت عن مائة وعشرين سنة كأبيه وجده، وعبد الله بن أنيس الجهني الأنصاري راوي حديث المظالم، وحكيم بن حزام وأبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي.
पृष्ठ 9
سنة خمس وخمسين:
فيها توفي أبو إسحاق بن سعد بن أبي وقاص الزهري أحد العشرة ومقدم الجيوش وأول من رمى بسهم في الإسلام، وهو من المتخلفين عن أمير المؤمنين فليته لم يفعل وكعب الأنصاري الذي أسر العباس.
سنة ست وخمسين:
فيها استعمل معاوية سعيد بن عثمان فغزا سمرقند واستشهد قثم بن العباس، وفيها توفيت أم المؤمنين جويرية بنت الحارث، وفيها استعمل بن زياد الملعون على البصرة وفيها ولد محمد بن علي الباقر.
سنة سبع وخمسين:
فيها توفيت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر على قول، وأبو هريرة على قول ، وعبد الله بن السعدى العامري صحابي.
سنة ثمان وخمسين:
فيها توفي جبير بن مطعم على قول، وشداد بن أوس وعتبة بن عامر له صحبة، وهو من فقهاء الصحابة، وفيها توفي عبد الله بن العباس أحد الأجواد وولي أمير المؤمنين على اليمن وقتل ولديه بشر بن أرطاة لعنه الله في صنعاء، وفيها توفيت عائشة وأبو هريرة على قول أخر.
سنة تسع وخمسين:
فيها توفي أبو هريرة على رواية المالكي وأبو محذورة المؤذن وشيبة وعثمان وسعيد بن العاص وعبد الله بن عامر العثم.
पृष्ठ 10
سنة 60:
فيها توفي اللعين بن أكالة الأكباد من لعنته أحلى من العسل معاوية بن أبي سفيان عن ثمان وسبعين سنة خلده الله في نار جهنم واختلف أصحابنا بعد اتفاقهم لإتفاق الأمة على بغيه فقد روى الإجماع على بغيه سعد الدين التفتازاني فكفره بعضهم قال المهدي -عليه السلام-فعل ما يقرب من الكفر من إلحاقه زيادا بأبيه وتوليه يزيد ومحاربة علي -عليه السلام-وفيها توفي سمرة بن جندب وبلال بن الحارث وعبد الله بن معقل.
سنة 61:
فيها قتل الحسين بن علي -عليه السلام-وكانت بيعته في السنة الأولى في رجب عند ورود نعي الكلب، فدخل مكة لثلاث خلون من شعبان ووردت عليه بيعة أربعة وعشرين ألفا، فأرسل مسلم بن عقيل -رحمه الله- إلى الكوفة فدخلها ولما سمع اللعين يزيد أرسل بن زياد فدخل الكوفة واختفى مسلم فرس عليه حتى أخذه وقتله واقبل الحسين بن علي -عليه السلام-فأخبر بقتل مسلم فعدل عن الطريق فتبعه عمر بن سعد لعنه الله فقتل الحسين وأصحابه وهم مائة وخمسة وأربعون منهم سبعة وعشرون من أهل بدر -رضي الله عنه-م ولعن قاتليهم وكان قتله -عليه السلام-يوم عاشور الجمعة وقيل السبت عن أربع وخمسين وقيل ست وخمسين سنة ومدة ظهوره -عليه السلام-شهر ويومان ودفن جسده بكربلاء واختلف في رأسه فقيل رد إلى كربلاء وقيل بدمشق، وقيل بمسجد الرقة وقيل بالقاهرة وقتل مع الحسين ولده علي الأكبر وعبد الله واخوته جعفر ومحمد وعتيق والعباس الأكبر وابن أخيه قاسم بن الحسن وأولاد عمه محمد وعون أبناء عبد الله بن جعفر، وأبناء عقيل عبد الله وعبد الرحمن، وفيها توفي حمزة بن عمر الأسلمي وفيها توفيت أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة وقيل: سنة تسع وخمسين وهي أخر أمهات المؤمنين موتا.
पृष्ठ 11
سنة 62: فيها توفي على الأصح بريدة بن الخصيب الأسلمي وعبد
المطلب بن ربيعة الهاشمي، وفيها على الأصح توفي علقمة بن قيس النخعي الكوفي صاحب بن مسعود وأبو مسلم الخولاني وله كرامات.
سنة 63: فيها وقعت الحرة وذلك أن أهل المدينة خرجوا على يزيد
الكفرة وعتوة مجهزا عليهم جيشا عليه مسلم بن عقبة فالتقوا بظاهر المدينة لثلاث بقين من ذي الحجة فقتل من أولاد المهاجرين والأنصار ألف وسبعمائة قتيل وجملة القتلى قريب ستة آلاف وقتل من الصحابة معقل بن سنان وعبد الله بن حنظلة بن الغسيل، وعبد الله بن زيد بن عاصم وغيرهم وكان أيام يزيد تسمى أيام الشؤم في السنة الأولى قتل الحسين وبعدها استبيح حرم المدينة وانتهبت المدينة كلها إلا ثلاث بيوت وخرج جابر يعبر بين القتلى أعمى، ودخلوا بيت أبي سعيد الخدري ونتفوا لحيته وأخذوا على أهل المدينة البيعة أنهم عبيد ليزيد، وفيها توفي مسروق بن الأجدع الهمذاني الفقيه صاحب بن مسعود وكان يصلي حتى ترم قدماه، وحج فما نام إلا ساجدا.
سنة 64: في أولها هلك مسلم بن عقبة الذي استباح الحرم المدني،
وقيل: أنه حضر الوقعة مريضا وأخذ الله بعده يزيد اللعين ومات بعد بضعة وسبعين يوما من الحرة في نصف ربيع الأولى قيل أنه سكر ورقص فوقع على الهادن فانصرع وفنا اندقت عنقه عن ثمان وثلاثين سنة ومدة ولايته ثلاث سنين وثمانية اشهر، وعهد إلى ابنه معاوية بن يزيد فبقى في الخلافة شهرين أو أقل وكان صالحا قيل انه سم فمات، وكان عبد الله بن الزبير قد آوا إلى مكة ولم يبايع ليزيد فحاصره يزيد ورمى بالمنجنيق حتى أحرقوا الكعبة وقتل في الحصار مسور بن مخزومة له صحبة، فلما مات يزيد بايعأهل الحرمين بن الزبير ثم بايعه أهل العراق واليمن حتى كاد أن تجتمع الأمة عليه، وغلب الضحاك بن قيس الفهري فدعا إلى سن الزبير بدمشق وانحاز مروان بني أمية إلى أرض حوران ثم وقعت بينه وبين الضحاك وقعة قتل فيها الضحاك ومعه نحو ثلاثة آلاف وغلب مروان في أخر السنة وبايعه أهل الشام وفيها بنى بن الزبير الكعبة فأسسها على قواعد إبراهيم -عليه السلام-.
पृष्ठ 12
سنة 65: فيها توجه مروان إلى مصر فملكها واستعمل عليها ابنه ثم
عاد إلى دمشق ومات في رمضان قيل سمته زوجته وقيل عمته وعهد إلى ابنه عبد الملك وهو طريد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وبن طريد الذي آواه عثمان وهو الذي قال فيه أمير المؤمنين لما قال له الحسن يبايعك ليس لي ببيعته حاجة إنها كف يهودي لو يبايعني بيده لغدر بسبته، وإن له لأمره كلعقة الكلب إنه عاش مروان ثلاث وستين سنة وعهد إلى ابنه عبد الملك، وفيها خرج سليمان بن صرد الخزاعي والمسيب(.....ص15) الفزاري صاحب علي -عليه السلام-في خمسة آلاف من التوابين يطلبون قتلة الحسين، وكان مروان قد جهز ستين ألفا مع بن زياد ليأخذوا العراق فالتقوا بالجزيرة فانهزموا فقتل سليمان بن صرة والمسيب وطائفة وكان لسليمان صحبة ورواية.
فيها مات عبد الله بن عمرو بن العاص قالوا كان دينا فاضلا قال الزمخشري خرج على علي بصفين، وفيها توفى العلامة الفرضي الفقيه عالم الشيعة الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور صاحب أمير المؤمنين وبن مسعود ثقة.
سنة 66: فيها كان الوباء بمصر وظهر المختار ابن عبيد فتتبع
قتلة الحسين فقتل عمر بن سعد وابنه وقصتهما عند السيد ط. ووجه المختار جيشا ضخما مع إبراهيم بن الأشتر وكانوا ثمانية آلاف لقتال بن زياد، فكانت وقعت الحاذر بأرض الموصل، وقيل: كانت في سنة سبع وكانت ملحمة عظيمة، وفيها توفي زيد بن أرقم على قول، وكان من أصحاب أمير المؤمنين ولازمه في حروبه وفيها قويت شكوت الخوارج واستولى نجدة على اليمامة والبحرين.
पृष्ठ 13
سنة 67: فيها وقعت الخارز كان أهل الشام أربعين ألفا ظفر بهم
إبراهيم بن الأشتر فقتل خلقا منهم عبيد الله بن زياد لعنه الله وأرسل برؤوسهم فنصبت بالمدينة، وفيها وقيل في سنة ثمان توفي عدي بن حاتم، وفيها قتل المختار حرملة بن الكاهل من قتلة الحسين وعن بعضهم دخلت على زين العابدين بن فسألني عن حرملة وقال: أحرقه الله بالنار، فكنت في بيتي بعد أيام إذ مر المختار فركبت معه فإذا بحرملة قد أتي به إليه فصب عليه النفط واحرق بالنار، فكبرت فقال المختار لم فعلت فأخبرته بدعاء زين العابدين، فسجد أخرجه: المرشد بالله مطولا ثم ان بن الزبير بعث أخاه مصعب على العراق، فدخل البصرة وتأهب منها فبعث المختار جيشا لحربهم فهزمهم مصعب وقتل من جند المختار عمر الأكبر بن أمير المؤمنين -عليهما السلام- وقتل مع مصعب عبد الله بن أمير المؤمنين -عليهم السلام- هكذا قال الذهبي ثم دخل عسكر مصعب الكوفة وحاصروا المختار بقصر الإمارة أياما حتى قتل في رمضان وكان بن عباس يثني عليه وقال رجل أخذ بثارنا جزاه منا إلى المدح وصفت العراق لمصعب.
سنة 68: فيها توفي أبو شريح الخزاعي وأبو واقد الليثي، وزيد بن
خالد الجهني صحابة، وزيد بن أرقم على قول، وفيها توفي رباني هذه الأمة عبد الله بن عباس الهاشمي بالطائف عن إحدى وسبعين سنة، وكان قد ذهب بصره البكاء على الوصي ذكره السيد وفيها عزل بن الزبير أخاه مصعبا وولى ابنه حمزة.
पृष्ठ 14
سنة 69: فيها طاعون الجارف بالبصرة قال (....ص17) كانت ثلاثة
أيام فمات في كل يوم سبعون ألفا، وقيل: مات فيه عشرون ألف عروس وأصبح الناس في اليوم الرابع ولم يبقى إلا اليسير وصعد بن عامر المنبر يوم الجمعة وما في الجامع إلا سبعة رجال وإمرأة فقال: ما فعلت الوجوه فقيل: تحت التراب، وفيها قتل بجدة الجروري قيل قتله أصحابه وقيل أصحاب بن الزبير وفيها مات القاضي العلامة الشيعي ولي أمير المؤمنين أبو الأسود الدؤلي سمع من علي -عليه السلام-ومن عمر وغيرهما، وفيها مات قبيصة بن جابر الأسدي، وفيها كان بين الخوارج والمهلب قتال ودام أشهرا.
سنة 70: فيها غدر عبد الملك بعمرو بن سعيد الأشدق وقد كان أمنه
ثم قتله، وفيها مات عاصم بن عمر بن الخطاب ووقع وباء بمصر، وفيها ثارت الروم فصالحهم عبد الملك على مال عظيم كل جمعة قال الذهبي: هذا أول وهن على الإسلام.
سنة 71: فيها توفي عبد الله بن أبي الدرداء أحد من بايع تحت
الشجرة.
سنة 72: فيها توفي البراء بن عازب بن معبد بن خالد الجهني،
وعبيد السلماني الفقيه الكوفي على الصحيح تفقه بأمير المؤمنين وروى عنه، وفيها توفي الأحنف بن قيس أبو بحر التميمي صاحب أمير المؤمنين وحبه وهو ممن يضرب به المثل في الحلم، وفيها التقى عبد الملك بمصعب وتقاتلوا حتى قتل مصعب وولده إبراهيم بن الأشتر وغيرهم واستولى عبد الملك على العراق وعن بعضهم دخلت على عبد الملك وبين يديه رأس مصعب، فقلت له: إني رأيت في هذا الموضع عجبا، رأيت رأس الحسين بين يدي عبد الله بن زياد، ورأيت رأس بن زياد بين يدي المختار، ورأيت رأس المختار بين يدي مصعب، ورأيت رأس مصعب بين يديك، فخرج عبد الملك من ذلك البيت وأمر بهدمه.
पृष्ठ 15