### || سنة 126: فيها في جمادى الأخر مقتل الوليد بن يزيد
الفاسق العنيد قال الذهبي روى هشام أخوه أنه راوده عن نفسه فقام عليه بن عمه يزيد بن الوليد الملقب بالناقص لكونه نقص الجند أعطياتهم وبويع الحجة من السنة عن ست وثلاثين سنة.
بويع الناقص وكان يقول العدل والتوحيد وزعم أنه أفضل من عمر بن عبد العزيز ومات في العشرين من ذي صح اصل وخلافته خمسة اشهر ونصف أو ستة اشهر.
وبويع بعده أخوه إبراهيم بن الوليد، وفيها توفي دارج أبو السمح المصري وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد أبي بكر، وشاعر الشيعة ونسابتهم المكبت بن زيد الأسدي قتله جند يوسف بن عمر الثقفي وكان يجود بنفسه ويقول اللهم إلي آل محمد وشعره مشهور وولادته سنة ستين، وفيها توفي عبد الله بن هبيرة وعمر بن دينار الجهمي، وفيها في رمضان عشية الجمعة قتل الإمام يحيى بن زيد بن علي -عليه السلام-وصلب على باب المدينة الجوزجان وهو بن ثمان وعشرين سنة وكان قاتله رأى في المنام أنه يقتل نبيا فقتل يحيى -عليه السلام-وقد عرفت من التاريخ أنه قتله في خلافة الناقص فكيف يدعي المعتزلة فضله وأما الديري -رحمه الله - فروى في كتاب حياة الحيوان الكبرى أن يزيد بن الوليد توفي في 18 من جمادى الأخرة من السنة المذكورة فإذا كان قتل الإمام يحيى بن زيد -عليه السلام-في رمضان فهو في خلافة إبراهيم اللهم وإن سلمنا أن قتل الإمام أيام إبراهيم فليس يزيد بأفضل من عمر بن عبد العزيز.
سنة 127: لما بلغ مروان بن محمد وفاة الناقص سار من إرمينية في
جيوشه يطلب الأمر لنفسه، فجهز إبراهيم أخويه فأسرهما مروان وحبسهما ثم غلب مروان فخلع إبراهيم نفسه وبايع مروان، وفيها خرج عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار ودعى إلى الرضى من آل محمد وغلب على مئات البصرة والكوفة وقم وهمذان والري وقرمس وأصبهان وفارس وأقام بأصبهان ثم مات قتلا، وفيها توفي عبد الله بن دينار ومالك بن دينار ووهب بن كيسان وإسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله من الشيعة رأى أمير المؤمنين -عليه السلام-.
पृष्ठ 28