143

जामिक वजीज

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

शैलियों

शिया फिक़्ह

سنة 583: فيها جمع السلطان صلاح عساكره وتوجه للغزو ونزل على

الكرك وأرسل ولده الأفضل مغيرا على عكا فغنم شيئا كثيرا ثم صار صلاح إلى طبرية وفتحها بالسيف، وكانت لصاحب طرابلس فجمع سائر الفرنج وخرج لقتال صلاح والتقى الجمعان وكانت وقعة مشهورة، ونصر الله المسلمين وفتحت سائر البلاد الساحلية والجبلية وأباد المسلمون الفرنج قتلا وأسرا واستراح وجلس صلاح الدين في خيمة وأحضر ملك الفرنج، وكان عطشان وكان معه البرنس صاحب الكرك وأحضر صلاح ماء سقا منه ملك الفرنج بعدما شرب منه البرنس فقال صلاح لما شرب هذا الملعون باذني لتكون له أمانا ثم التفت إليه وقال يا برنس لما غدرت المسلمين وقصدت الحرمين الشريفين، وفعلت ما فعلت ونهض إليه فضرب عنقه بيده فخاف ملك الفرنج فسكن جأشه وأمره بالرحيل عن بلاد المسلمين، ثم ركب صلاح وعاد إلى طبرية،وفتح قلعتها وفتح عكا وسائر القلاع التي تليها.

وفيها الشيخ الورع المصنف حسن بن أبي بكر الزاهد الشيباني سكن بساحل حيس من اليمن،وفيها استفتح السلطان صلاح كثيرا من البلاد الشامية التي بيد الفرنج، ومن ذلك بيت المقدس وكان بقى في يد الفرنج إحدى وسبعين سنة وهدم ما أخذه من الكنائس وذلك انه لما فتح عكا فتح قلعة نابلس وصيدا، وبيروت وعسقلان والرملة وما تليها إلى القدس وبه من النصارى ما لا يعلمه إلا الله وضايقهم واشتد القتال وتعلق السور وطلب الفرنج الأمان مرارا فلم يجبهم وقال لا آخذها إلا بالسيف كما أخذوها من المسلمين ثم طلبوا الأمان فشرط عليهم أن يعطي كل رجل بها عشرة دنانير وكل امرأة خمسة دنانير وعن كل طفل دينارين ومن عجز عن الأداء يكون أسيرا فوقع الصلح على ذلك، وتسلم المسلمون القدس الشريف يوم الجمعة سابع عشر رجب فرفعت أعلام الإسلام على الأسوار ورتب السلطان على الأبواب من يقبض الأموال.

पृष्ठ 129