365

[البقرة: 185]. حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: ثنا الفضل بن خالد، قال: ثنا عبيد بن سليمان، عن الضحاك قوله:

كتب عليكم الصيام

[البقرة: 183] الآية، فرض الصوم من العتمة إلى مثلها من القابلة، فإذا صلى الرجل العتمة حرم عليه الطعام والجماع إلى مثلها من القابلة، ثم نزل الصوم الآخر بإحلال الطعام والجماع بالليل كله، وهو قوله:

وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود

[البقرة: 187] إلى قوله:

ثم أتموا الصيام إلى الليل

[البقرة: 187] وأحل الجماع أيضا فقال:

أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسآئكم

[البقرة: 187] وكان في الصوم الأول الفدية، فمن شاء من مسافر أو مقيم أن يطعم مسكينا ويفطر فعل ذلك، ولم يذكر الله تعالى ذكره في الصوم الآخر الفدية، وقال: { فعدة من أيام أخر } فنسخ هذا الصوم الآخر الفدية.

وقال آخرون: بل كان قوله: { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين } حكما خاصا للشيخ الكبير والعجوز اللذين يطيقان الصوم كان مرخصا لهما أن يفديا صومهما بإطعام مسكين ويفطرا، ثم نسخ ذلك بقوله:

अज्ञात पृष्ठ