الرشا وإن خذلوا عبدوا الله على الريا لأنهم قطاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين فمن أدركهم فليحذرهم وليصن دينه وإيمانه ثم قال: يا أبا هاشم بهذا حدثني أبي عن آبائه عن جعفر بن محمد عليهما السلام وهو من أسرارنا فاكتمه إلا عن أهله (1).
السابع: ما رواه شيخنا الأجل الأفضل الشيخ بهاء الدين محمد العاملي قدس سره في كتاب الكشكول قال قال النبي صلى الله عليه وآله لا تقوم الساعة على أمتي حتى يخرج قوم من أمتي اسمهم صوفية ليسوا مني وإنهم يهود أمتي يحلقون للذكر، ويرفعون أصواتهم بالذكر يظنون أنهم على طريق الأبرار بل هم أضل من الكفار وهم أهل النار لهم شهقة كشهقة الحمار وقولهم قول الأبرار وعملهم عمل الفجار وهم منازعون للعلماء ليس لهم إيمان وهم معجبون بأعمالهم ليس لهم من عملهم إلا التعب.
أقول: هذا في معناه كأمثاله صريح مشتمل على غاية المبالغة في الرد عليهم والنص على فساد اعتقادهم وبطلان مذهبهم والحكم بكفرهم وخروجهم من الأمة فإن الجار متعلق بيخرج وإلا لتناقض الحديث على أن كونهم من الأمة مع الحكم عليهم بما حكم يدل على كونهم من الفرق الهالكة لو ثبت أن الجار غير معلق بالفعل المذكور.
الثامن: ما رواه الشيخ الجليل رئيس الطايفة أبو جعفر الطوسي في كتاب المجالس والأخبار.
ورواه الشيخ الجليل الزاهد النبيل ورام بن أبي فراس في كتابه في حديث طويل يتضمن وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر رضي الله عنه يقول فيها يا أبا ذر يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم يرون الفضل لهم بذلك على
पृष्ठ 34