في الطعن على الصوفية.
منها: في أبي هاشم الكوفي الصوفي واضع مذهب الصوفية ورد الطعن فيه من عدة طرق.
منها: ما رواه علي بن الحسين بن بابويه قمي في قرب الإسناد الذي صنفه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عبد الجبار عن العسكري عليه السلام أنه قال سئل الصادق عليه السلام عن حال أبي هاشم الكوفي فقال: إنه فاسد العقيدة جدا وهو الذي ابتدع مذهبا يقال له التصوف وجعله مقرا لعقيدته الخبيثة (1).
ورواه أيضا بسند آخر وقال فيه وجعله مقرا لنفسه الخبيثة.
قال مؤلف الحديقة: إن الشيخ والمفيد وابن بابويه وابن قولويه يقولون: إن هذه الطائفة الضالة من الغلاة وإن الشيخ محي الدين بن عربي والشيخ عزيز النسفي وعبد الرزاق الكاشي قائلون بوحدة الوجود وإن كل موجود فهو الله تعالى نعوذ بالله من هذه الأقاويل؟!
السادس: ما رواه أيضا في حديقة الشيعة قال: نقل السيد المرتضى عن الشيخ المفيد عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عبد الجبار عن العسكري عليه السلام أنه كلم أبا هاشم الجعفري فقال يا با هاشم سيأتي على الناس زمان وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جاهلون جائرون وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء كل جاهل عندهم خبير وكل محيل عندهم فقير لا يميزون بين المخلص والمرتاب ولا يعرفون الضأن من الذئاب علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف يبالغون في حب مخالفينا ويضلون شيعتنا وموالينا وإن نالوا منصبا لم يشبعوا من
पृष्ठ 33