(اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) (1) (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (2) (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا) (3) (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدي) (4) (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (5) (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) (5) إلى غير ذلك من الأقسام والآيات.
السابع: السنة الكريمة المطهرة والأحاديث الشريفة المتظافرة عن النبي والأئمة عليهم السلام مما هو صريح في الاحتجاج على الصوفية وذم طريقتهم وإبطالها ونسبتهم إلى الريا والابتداع وتحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله وإظهار عداواته بل الحكم بكفرهم والأمر بمجانبتهم وتحذير الشيعة من طريقتهم عموما وخصوصا تصريحا وتلويحا، ولنورد من هذا القسم اثنا عشر حديثا.
الأول: ما رواه مولانا الأجل الأكمل ملا أحمد الأردبيلي قدس الله روحه في كتاب حديقة الشيعة قال: نقل الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب أنه قال: كنت مع الهادي علي بن محمد عليهما السلام في مسجد النبي صلى الله عليه وآله فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري كان رجلا بليغا وكانت له منزلة عنده عليه السلام ثم دخل المسجد جماعة من الصوفية وجلسوا في ناحية مستديرا وأخذوا بالتهليل فقال عليه السلام لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخداعين فإنهم خلفاء الشيطان ومخربوا قواعد الدين يتزهدون لراحة الأجسام ويتهجدون لصيد الأنعام يتجوعون عمرا حتى يديخوا للايكاف حمرا لا يهللون إلا لغرور الناس
पृष्ठ 28