251

नबी के नबुआत का साबित होना

إثبات نبوة النبي

शैलियों

وكيف يرتاب في ذلك من علم من حاله أنه لم يكن يشتغل بعلوم أهل الكتاب ؟كما يعلم أنه لم يكن يشتغل بعلوم التنجيم والهندسة والفلسفة ، وهذا مما ذكره بعض العلماء على سبيل الاستدلال به .

فأما ما ذكره على سبيل التأكيد فمما لا مرية فيه ولا شبهة ، والحمد لله . وقد نبه الله عز وجل على ذلك ، بقوله تعالى: { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون (48) } [العنكبوت] .

ومن ذلك سلامة القرءان وما (¬1) أتى به صلى الله عليه وآله وسلم من الشرائع ، عن التناقض والتدافع ، واستمرارها على طريقة واحدة ، وأنها لا تزداد إلا تأكدا وبيانا ، مع الفحص والبحث وشدة التنقيب على أحواله ، وكثرة إيراد أجناس الكفار للشبه . سيما الملحدة ، فإنهم لم يدعوا شيئا يجوز أن يخرج في تعريف شبهة أو تخييل ، إلا قاموا به وقعدوا ، وأوردوا وذكروا ، طمعا في إطفاء نور الحق ، { ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (32) } [التوبة] .

وقد نبه الله جل ذكره على هذه الحملة (¬2) بقوله: { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا (82) } [النساء] .

पृष्ठ 307