अल-इस्तिआब फ़ी मारिफ़त अल-असहब
الإستيعاب في معرفة الأصحاب
अन्वेषक
علي محمد البجاوي
प्रकाशक
دار الجيل
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1412 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
जीवनी और वर्गीकरण
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ [١] عَنْ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أبى هريرة: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ٣: ١١٠ بِمَعْنَى أَنْتُمْ خَيْرُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ٣: ١١٠، قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ، يَجِيئُونَ بِهِمْ فِي السَّلاسِلِ يُدْخِلُونَهُمْ فِي الإِسْلامِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ أَيْضًا: كَانُوا خَيْرَ النَّاسِ عَلَى الشَّرْطِ الّذي ذكره الله تعالى، تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ٣: ١١٠. وَجَاءَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سرَّه أَنْ يَكُونَ مِنْ تِلْكَ الأُمَّةِ فَلْيُؤَدِّ شَرْطَ اللَّهِ فِيهَا.
وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: كُنْتُمْ بِمَعْنَى أَنْتُمْ، وَالْكَافُ صِلَةٌ وَقَالَ آخَرُونَ:
كُنْتُمْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، وَهُوَ الذِّكْرُ، وَأُمُّ الْكِتَابِ. وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى [٢]: «وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ ... ٧: ١٥٦ إِلَى قَوْلِهِ: وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» ٧: ١٥٧.
وَرَوَى ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: لَمَّا دَخَلَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﵌ بِالشَّامِ نَظَرَ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ:
مَا كَانَ أَصْحَابُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ الَّذِينَ قُطِّعُوا بِالْمَنَاشِيرِ وَصُلِبُوا عَلَى الْخَشَبِ بِأَشَدِّ اجْتِهَادًا مِنْ هَؤُلاءِ. وقال رسول الله ﵌: خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ.
_________
[١] في ى: شقيق.
[٢] الأعراف آية: ١٥٦
1 / 11