अल-इस्तिआब फ़ी मारिफ़त अल-असहब

इब्न अब्द अल-बर्र d. 463 AH
10

अल-इस्तिआब फ़ी मारिफ़त अल-असहब

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

अन्वेषक

علي محمد البجاوي

प्रकाशक

دار الجيل

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1412 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

بيروت

إِلَى الْمَدِينَةِ، هَكَذَا قَالَ: مَعَ مُحَمَّدٍ، وَأَكْثَرُ الرواة له عَنْ سِمَاكٍ يَقُولُونَ مَا ذَكَرْتُ لَكَ: إِنَّهُمُ الَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ. وَالْمَعْنَى واحد لأنهم هَاجَرُوا بِأَمْرِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا هَاجَرُوا مَعَهُ فِي سَفَرٍ وَاحِدٍ، وَإِنَّمَا أَشَارَ إِلَيْهِمُ ابْنُ عَبَّاسٍ بِالذِّكْرِ، لأَنَّهُمُ الَّذِينَ قَاتَلُوا مَنْ خَالَفَهُمْ عَلَى الدِّينِ حَتَّى دَخَلُوا فِيهِ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَمُجَاهِدٌ وَالْحَسَنُ وَعِكْرِمَةُ: خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَهُمْ حَتَّى يُدْخِلُوهُمْ فِي الدِّينِ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّليِنَ وَالأَنْصَارَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ. وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ فِي تَارِيخِهِ [قَالَ: ثنا أَبُو كُرَيْبٍ: قَالَ] [١] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَأَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ الَّذِينَ بَايَعُوا مَعَهُ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي عَنْ أَبِي هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: لِمَ سُمُّوا الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، قَالَ: مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ ﵌ الْقِبْلَتَيْنِ جمَيِعًا، فَهُو مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ [وَالأَنْصَارِ] [٢] . قَالَ أَبُو عُمَرَ ﵁: قَوْلُ الشَّعْبِيِّ وَسَعِيدُ بْنُ المسيّب يقضى بأنّ معنى قَوْلَهُمُ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ كَمَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ ﵎: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ من الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ ٩: ١٠٠، لأَنَّهُمْ صَلَّوُا الْقِبْلَتَيْنِ جَمِيعًا، وَبَايَعُوا بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، وَفِي ذَلِكَ أَقْوَالٍ لِغَيْرِهِمْ سَنَذْكُرُهَا بَعْدَ إِنْ شاء الله تعالى.

[١] من أ، م. [٢] ليست في م.

1 / 10