166

============================================================

أنت قطب الفلك، ومعلم الملك (184) ؛ رهين المخبس، وسلطان المقام الأقدس.

أنت كيميائي، وأنت سيميائي، انت اكسير القلوب، وحياض رياض الغيوب، بك تنقلب الأعيان ، أيها الإنسان .

أنت الذي أردت ، وأنت الذي اعتقدت : رئك منك إليك (185) ، ومعبودك بين غينيك، ومعارفك مردودة عليك، ما عرفت سواك، ولا ناجيت الاإياك.

(184) معلم الملك : الانسان هو معلم الملائكة ، وذلك أن آدم عليه السلام علم الملائكة الأمماء كلها . (180) هذه الفكرة تتردد كثيرا عند ابن عربي، فالله على الحقيقة لا يقترب من اعتاب اطلاقه خلوق، وغاية ما يعلم الاتسان عن ربه هو صورة عقلية يكونها مستوى الانسان الكلي في رؤيته لله عبر النصوص الدينية، ويسمي ابن عربي هذه الصورة العقلية باسم "إله المعتقدات ، وإله المعتقد ليس الله عز وجل في الحقيقة بل هو صورة المعبود وهي من الإنسان وإليه .. لذلك قال ابن عربي : ربك منك اليك . . راجع، المعجم الصوفي" ، للمحققة، مادة إله المعتقدات * 116

पृष्ठ 166