इस्बाह अला मिस्बाह
الإصباح على المصباح
शैलियों
أما الأصل الأول: وهو أن الآية نزلت في علي -عليه السلام- وصفة ذلك ما روي أن سائلا كان يسأل في مسجد الرسول والناس بين قائم وراكع فلم يعطه أحد شيئا، فقال: اللهم إني أشهدك أني سألت في مسجد رسول الله فلم أعط شيئا، وعلي في حال الركوع فأشار إليه بخاتمه فنزعه وأخذه السائل، ونزلت الآية على النبي فخرج والناس بين قائم وراكع، فبصر بالسائل فقال: ((هل أعطاك أحد شيئا؟)) قال: نعم، وأشار إلى علي -عليه السلام- فتلى الآية.
وعن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه فنزلت: {إنما وليكم الله} الآية...، رواه ابن أبي حاتم، وروى نحوه ابن جرير عن مجاهد وعن الضحاك عن ابن عباس قال: كان علي -عليه السلام- قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت: {إنما وليكم الله ورسوله} الآية...، رواه ابن مردويه، والضحاك لم يلق ابن عباس، وأخرج نحو الرواية الأولى وفيها قال: فكبر رسول الله عند ذلك وهو يقول: {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون}[المائدة:56] إلى غير ذلك من الروايات، ومما يدل على نزولها إجماع أهل البيت، رواه القرشي.
وفي الأساس: لوقوع التواتر بذلك من المفسرين وأهل التواريخ وإطباق العترة وشيعتهم على ذلك، انتهى.
وما يدل على ذلك، أن الله تعالى وصفه بصفة لم توجد في غيره، وهو إيتاء الزكاة حال الركوع.
قال الإمام المنصور بالله: وبالاتفاق أن أحدا من لدن آدم -عليه السلام- لم يؤت الزكاة حال الركوع إلا علي -عليه السلام-، وقد ثبت بالنقل الظاهر المشهور في كتب أكثر المفسرين وأهل التواريخ، ومن طرق أهل البيت -عليهم السلام- ورواياتهم أنها نزلت في علي، وأنه تصدق بخاتمه وهو راكع، انتهى كلام المنصور.
पृष्ठ 121