259

इरशाद

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

शैलियों

सूफ़ी

وعن ابن عباس وقد سئل عن القيامة فقال: (يأمر الله تعالى نافخ الصور فينفخ فيه. فقيل لابن عباس: وما الصور ؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: هو قصبة لها أربع شعب، تدوار فم القصبة كتدوار الدنيا كلها، شعبة في أقصى مشارق الأرض، وشعبة في أقصى مغارب الأرض، وشعبة في أقصى تخوم الأرض السابعة السفلى، وشعبة أخرى فوق السماء السابعة. قال: وسأل الله إسرافيل أن يعطيه قوة سبع سموات فأعطاه، وسأله أن يعطيه قوة الثقلين فأعطاه، وسأله أن يعطيه الدواب فأعطاه، وسأله أن يعطيه قوة البحار وسكانها فأعطاه، وله أجنحة الله أعلم بعددها وبعدد كل ريشه وزغبه، فإذا بلغ الوقت الذي يريده أمر الله تعالى إسرافيل فينفخ في الصور النفخة الأولى، فتهبط النفخة إلى السموات فيصعق سكان السموات بحذافيرها وسكان البحار، وتهبط النفخة إلى الأرض فيصعق سكان الأرض بحذافيرها، وجميع عالم الله وبريته الجن والأنس والبهائم والأنعام والهوام، فإذا صعقوا جميعا قال الله: يا إسرافيل من بقي ؟ وهو أعلم بذلك فيقول: بقي إسرافيل عبدك الضعيف، فيقول: مت. فيموت فيقول: {لمن الملك اليوم}(1).

पृष्ठ 264