इर्सालिया हबशिया फी रूसिया
الإرسالية القبطية الحبشية في البلاد الروسية: نيافة الأنبا متاءوس في بلاد الروس
शैलियों
وفي اليوم الثاني (يوم الأحد 29 يونيو الساعة 3 ونصف) وصلنا أزمير، ولشدة هيجان البحر والأمواج المرعبة أمر جناب القبطان بإبقائنا تلك الليلة، فكان الركاب ينزلون إلى البر ويذهبون إلى المدينة يتنزهون فيها؛ حيث ضاقت صدورهم من البقاء في الباخرة مدة السفر. ولما نظرت أكثر الركاب يتوافدون على المدينة طلبت من نيافة المطران أن يسمح لي بالتجول فيها فسمح لي بذلك، وفي الحال أخذت قاربا مع بعض من الركاب وقصدنا المينا، فشاهدنا من أول وهلة مركبات الترامواي تمر على المينا وبجانبها الأيسر مرسح عظيم وقهوة أشبه بمدينة. وبعد ذلك سار بنا المرشد إلى الشوارع التي كانت صاعدة فوق الجبل، ورأينا على جانبيها قصورا عظيمة تعلو بالتدريج إلى أن تصل إلى قمة الجبل، وهذه حالة أغلب شوارعها، فبعدما صرفنا نحو ثلاث ساعات عدنا إلى الباخرة حيث كانت في انتظارنا وأخذنا القارب الذي أنزلنا، فعند ذلك برز شخص من رجال الضبط، وطلب منا أن نريه «جواز السفر» فأجبنا طلبه في الحال، ثم قصصت ما شاهدته لنيافة المطران. وعندما أظلم الجو صرنا نشاهد المدينة بهيئة جميلة ومنظر بديع كأنها زينة جميلة ومهرجان بهيج. وفي الساعة 3 من مساء اليوم الثاني 30 يونيو سارت الباخرة إلى الآستانة، فوصلناها في الساعة 5 من مساء يوم الثلاث، وبعدما عبرنا الدردانيل في الصباح مكثنا فيه نحو ساعة، وأخذنا نشاهد في طريقنا «بحر مرمرة» وجزائر عديدة تكسوها الخضراوات والأتمار وأشجار البندق واللوز. وقبل وصولنا إلى عاصمة الخلافة بساعتين كنا نشاهد جامع أجيا صوفيا بالنظارات المعظمة، وهذا المسجد تعلوه أربع مآذن مرتفعة ارتفاعا هائلا (وسيأتي الكلام إن شاء الله على وصف هذا الجامع المشهور عند قصة عودتنا من الروسيا)، فلما وصلنا المدينة وقفنا على بعد ميل من المينا إلى أن تلقينا الأمر باستمرار المسير إلى موضع يبعد عن البحر الأسود بمسافة قليلة يقال له غلاطة؛ أعني من بحر مرمرة للبحر الأسود. وفي أثناء عبورنا كنا نشاهد شواطئ هذا البوغاز مرتفعة من 100 متر إلى 150 مترا، وعلى انحدارها ترى البيوت فوق بعضها كما فصلنا في وصف أزمير، وأكثرها من خشب، وأما الجزء الخالي من ذلك فمحصن بالمدافع شمالا ويمينا، والبوغاز نفسه على هيئة خطوط منحنية، ثم على فم البحر الأسود نقطة يقال لها بيوكديره، وفيها محلات جميع سفراء الدول يمضون فيها فصل الصيف، وعلى نصف ميل نقطة تمكث فيها الباخرات مدة؛ الكرنتينة، وقد أقمنا بها ليلتين عند توجهنا إلى الروسيا منتظرين البوستة من بيت السفارة المسكوبية. وهذا البوغاز مكتس بالخضروات من الأعلى إلى الأسفل، ولا يمكني أن أعبر أكثر من ذلك حيث لا يمكنني أن أقص للقراء كل ما نظرت. وفي يوم الخميس 3 يوليو طرحتنا الباخرة في وسط البحر الأسود، وغبنا عن الصواب من شدة الأمواج التي كانت تناطح الباخرة، وتعمل على تعطيلها عن المسير، فكان المسافرون في خوف عظيم وكل واحد منهم قد لازم سريره، فكان لا يصعد فوق الباخرة خوفا من منظر تلك الأمواج المدهش.
وبقينا على هذا المنوال إلى أن وصلنا أودسا (المينا المقصودة) حيث كان ذلك في يوم السبت 5 يوليو الساعة 7 مساء، وفي أثناء سفرنا في هذا البحر الأسود لم نكن نشاهد غير السماء والماء؛ فمدة سفرنا في هذا البحر كانت 27 ساعة. ولما وصلنا الأقطار الروسية كان جمع عظيم على رصيف المينا ينتظرنا، فما كادت الباخرة (نقولا الثاني) تلقي مراسيها إلا واستقبلنا هذا الجمع يتقدمه جناب رئيس المينا، ورئيس الكرنتينة، وجناب محافظ البلدة، وكثير من الأعيان، ثم مندوب معين لخدمتنا من وزارة الخارجية، وبيده صنية من الفضة فوقها «خبز وملح» فتناول نيافة المطران بيده الكريمة قليلا منها، وأمر أتباعه أيضا ففعلوا مثلما فعل. وبعد ذلك ساروا بنا إلى نزل «بطرسبرج» حيث أمضينا تلك الليلة. ولما أشرق صباح يوم الأحد 6 منه حضر مندوبنا المذكور ومعه العربات المعدة لنا لنقلنا؛ حيث كان ينتظرنا خارج القاعة المعدة لاستقبالنا حضرات من شرفوا رصيف المينا بالأمس لمقابلتنا، فاستمر الحديث مع كل شخص منهم بضع دقائق إلى أن نادانا القطار للسفر، فأخذناه في الساعة 9 صباحا، فسار بنا مدة 5 ساعات في وسط مزروعات من الغلال، وبعد ذلك كنا ننظر الغابات الكثيفة إلى أن وصلنا للعاصمة، فكانت هذه الغابات تحيط بنا يمينا وشمالا على حافتي السكة الحديد، وأغلبها مزروعة من الخيار والخرشوف، وأشجار هذه الغابات ترتفع نحو ثلاثين مترا تقريبا. وفي أثناء تناول الطعام كان حضرة وكيلنا يرسل تلغرافا إلى المحطة التي نكون فيها بعد ذلك، وعند الوصول إليها كان بعض أهاليها يقابلنا على رصيفها بغاية الترحاب وقد فرشوا لنا بساطا من باب العربة لأودة المائدة، وكانوا ينتظرون واقفين حتى انتهاء الأكل. وكانوا يعدون لنا مائدتين؛ الأولى يجلس عليها نيافة المطران وسكرتيره وجناب الوكيل المعين لخدمتنا، والثانية لحاشيته الذين يبلغ عددهم سبعة أشخاص أنا في جملتهم، وهم الكاتب والصراف ورئيس الحرس واثنان لخدمة نيافته الخصوصية، والسادس خادم جناب سكرتيره، وبعد انتهاء المائدة كنا نحيي المستقبلين، وهكذا مدة الثماني وأربعين ساعة. وأما مواعيد الطعام فهي: في الساعة 9 صباحا كنا نتناول الشاي مع الكونياك وقليل من الخبز مع القهوة، ثم الفطور ظهرا (بعده أو قبله بقليل حسب وصول القطار للمحطة المعدة للطعام)، وفي المساء أيضا يسمى غداء، وقبل الرقود بقليل كنا نتعاطى الشاي أيضا مع الكونياك، ونتناول الطعام في المحطات، وأما الشاي فكنا نتناوله في نفس القطار.
عاصمة الروس
ولما وصلنا مدينة بطرسبرج في الساعة 9 والدقيقة 40 من صباح يوم الثلاث 8 يوليو، استقبلنا على رصيف المحطة أولا بعض الوزراء، ثم مطران العاصمة وجملة من الكهنة، ثم عدد عظيم من موظفي النظارات ومحافظ العاصمة وشرذمة من البوليس وناظر المحطة ومستخدميها. وبعد التحية المعتادة قدموا لنيافة المطران صنية من الفضة منقوشة بأعظم نقش وعليها خبز وملح مثلما فعلوا في أودسا. وأخيرا سار بنا الموكب إلى نزل يدعى «اللوكندة العظمى بشارع مورسكايا الصغير»، وهذه اللوكندة تشتمل على طبقتين خلاف البدرون، وفي مدخلها أناس يحملون «البلطوات» للزائرين الأجانب، وعلى يمين المدخل في موضع يرتفع 6 درجات يوجد ناد، وعلى شماله يصعد الإنسان على 6 درجات أيضا ويجد على آخر الدرجة السادسة أودة الحسابات، وإذا استمر في سيره يجد غرفا عديدة على اليمين يختلف إيجار كل واحدة من ثلاثة روبلات فما دون لغاية روبل واحد (والروبل يساوي 10 قروش صاغ). وبجانب أودة الحسابات المذكورة ودرجات اللوكندة (السلالم) يبتدئ الصاعد بأول درج من الجهة القبلية ويصعد 10 درجات ثم يلتفت يمينا ويصعد قدر الأول، وفي آخر ذلك درجة مستطيلة الشكل، فإذا تركها الإنسان على اليسار يعبر ردهة عظيمة على يسارها حجرة كبيرة إيجارها 14 روبلا؛ أي 140 قرشا تقريبا كل يوم، وبداخلها مخدع صغير فيه سريران، وعلى يمينها حجرة صغيرة بثلاثة روبلات (أي 30 قرشا). وهكذا على جانبي هذه الردهة التي يبلغ طولها نحوا من ثمانين لمائة متر.
وفي الردهة الأخيرة التي على شمال سلالم النزل، الشقة التي أعدت لنيافة المطران ووكيله على يمين الردهة، وهذه الشقة تحتوي على غرفة الاستقبال أولا، وعلى يمينها أودة الوكيل الموصلة إلى بلكون على باب اللوكندة، وبها دروة داخلها سريران من النحاس الأصفر ودولاب لحفظ الملابس، وعلى باب هذه الردهة 6 كراس مفروشة بقماش مثل ورق الردهة المذكورة، وأمامها يوجد باب المائدة، ثم في انتهائها أودة المطران، وعند دخولها يجد الإنسان مائدة فوقها شمعدان كهربائي ورياش فاخرة، وعلى يمينها حاجز أيضا داخله سريران، وإيجار هذه الشقة 30 روبلا في اليوم الواحد؛ أي 305 قروش تقريبا. وأما أودة الاستقبال فيوجد بداخلها ديوان عجيب و12 كرسيا وكلها بالاستك ومكسوة بالحرير، ومائدة فوقها شمعدان كهربائي وداخلها ثرية بالنور الكهربائي، ومن جهة الشارع شباكان عليهما ستاير بالحرير البني مثل باقي المفروشات، وأمام هذه الشقة أودتان يوجد بهما سريران لشخصين من أتباع نيافته، وفي الأودة الثانية باب يفتح على الردهة، وعلى الأمام نافذة تطل على حوش اللوكندة، وعلى يمينه مرآة كبيرة وصور مختلفة. وإذا مشى الإنسان من الردهة الثانية التي يفتح عليها باب الأودة الثانية يجد أودتين وفي وسطهما أودة المائدة التي كنا نتناول فيها الطعام (نحن السبعة). وعلى يمين الأودة المذكورة أودة الكاتب، والثانية جهة اليمين وبها كان ينام رئيس الحرس وخادم الوكيل، وأمام باب الشقة العظمى يوجد شقة خصوصية داخلها أودة استقبال الزائرين قبل مقابلة نيافة المطران، ثم أودة مخدعي، ثم أودة الصراف وهكذا، وإيجار هذه الشقة 14 روبلا يوميا (145 غرشا صاغا). وأودة الاستقبال الثانية تشابه الأولى إلا أن المفروشات مختلفة اللون وأقل اتساعا منها، وقبل وصول هذه الشقة بمترين يوجد ردهة أخرى كبيرة جدا على شمال العابر. وبالجملة فإن هذه اللوكندة تحتوي على ست ردهات، وأقل ردهة يبلغ طولها نحوا من 40 مترا وأكبرها 100 متر أيضا وهكذا في الدور الثاني، وكل ردهة مفروشة ببساط طويل يكفيها. وأما مطبخ هذه اللوكندة فهو في آخر ردهة جهة الشرق من الدور الأسفل. وأما المنوطون بخدمة الأود فهن خادمات في غاية النظافة ينظفن السراير ويغيرن فرشها. وفي صباح كل يوم يأتي الفراشون فينظفون الأحذية والملابس، وإذا أراد الإنسان أن يستحم فيدفع أولا أربعة فرنكات أجرة خصوصية للوكندة وبخشيشا للذي يكون في خدمته، والحمام البارد بنصف هذه القيمة. وإذا طلب الإنسان شيئا ودق الجرس دفعة واحدة فيحضر له غلام في الحال، وإذا دق مرتين تحضر الخادمة، أو ثلاثا يحضر الفراش الذي ينظف الملابس وغيرها.
ولما بزغ صباح اليوم الثاني (من وصولنا) ركب نيافة المطران العربات ووكيله والوكيل المعين لنا، وقصدوا سراي وزير الخارجية حيث مكثوا مع عطوفته نحو عشرين أو ثلاثين دقيقة، وبعد ذلك مروا على كل من سراي الوزراء، وترك نيافته بطاقة زيارة في كل منها، ثم عادوا إلى النزل في الساعة العاشرة حيث تناولوا الغذاء، وبعد الظهر رد الزيارة بعض الوزراء وكذا وزير الخارجية. وهكذا دامت الزيارات كل يوم لغاية يوم السبت 12 يوليو سنة 1903. ولما أصبح يوم السبت المذكور كان عيد الرسل فحضر نيافته الصلاة في كنيسة ماري إسحاق حيث مكثنا فيها للساعة واحدة بعد الظهر (وسنصف هذه الكنيسة عند وصف الكنائس التي شاهدناها حال وجودنا في بطرسبرج). وقد أعدوا لنا مكانا مخصوصا أمام باب الهيكل. ولما انتهت الصلاة قصدنا النزل حيث لم يكن يوجد وقت. وفي الساعة 2 بعد الظهر انتهى الغداء. وفي الحال ركب جناب المطران ووكيله وصرافه والوكيل المعين وقصدوا موضعا يدعى «بترهوف» حيث كان ينتظرهم جلالة القيصر في الوقت الذي خصصه لاستقبالهم، فلما وصلوا المحطة كانت في انتظارهم ثلاث عربات بيضاء اللون منقوشة بماء الذهب، يقود كل واحدة رأسان من الخيل الملوكي السوداء، فركب نيافة المطران العربة الأولى منفردا، وفي الثانية كان جناب الوكيل المعين، وفي الثالثة حضرة وكيل المطران والشخص الآخر الذي توجه معهم، وكان في انتظارهم على رصيف المحطة جملة من موظفي المعية الملوكية، فسار بهم الموكب لغاية البلاط الملوكي، فدخلوا القصر الإمبراطوري حيث صعدوا إليه بواسطة سلالم ترفع الإنسان إلى الطبقة المطلوبة، ولم يشعروا إلا وقد وجدوا نفسهم في الطبقة الثانية. ولما دخلوا أودة المقابلة وجدوا جلالة القيصر والقيصرة واقفين بكل خشوع ووقار واحترام، فتشرف جلالتهما بتقبيل الصليب الذي كان بيد نيافة المطران، ولبثوا واقفين نحو ثلاثين دقيقة، وكان الترجمان جناب الوكيل المعين لذلك حيث كان يعرف قليلا من اللغة العربية. وفي الحال أبرز نيافته خطابا من جلالة ملك الحبشة مكتوبا باللغة الحبشية فأخذه جلالة القيصر فقبله، ثم أمر جلالته أن يتعاطوا قليلا من الشاي وغيره. وبعد ذلك زاروا الطبقة الثانية كلها فاندهشوا من تلك المناظر العجيبة والمفروشات المختلفة الألوان مما لا يمكنني أن أعبر عنه بطريقة وافية، وأما مخدع جلالته فبسيط للغاية. ويوجد بهذا القصر حجرة مخصوصة فيها أيقونة العذراء وجملة قديسين حيث يؤدي صلاته الخصوصية فيها صباحا ومساء، فتعجبوا كثيرا من بساطة هذا الملك وتمسكه بالدين. وأما «بترهوف» السابق ذكرها فهي بلدة صغيرة تبعد عن العاصمة بمسافة 15 كيلومترا يقطعها الإنسان بقطار السكة الحديد، وفيها يوجد السراي التي يمضي فيها القيصر فصل الصيف.
ثم إن نيافة المطران لبث في سراي «بترهوف» لغاية الساعة 4 من مساء يوم السبت، وعاد للمحطة بالعربات الخصوصية التي كانت في انتظارهم أولا، وسار القطار بعد بضعة دقائق قاصدا بطرسبرج. وأخيرا وصلوا النزل في الساعة الخامسة وقلوبهم تهتز من شدة الفرح لما توسموه من ميل هذا الملك السعيد إلى عمل الخير وزهده الدنيا بحيث إنه لا يلبس لبس الملوك والسلاطين، بل كأحد أفراد العساكر، وطلبوا من المولى تعالى أن يزيد في شوكة هذا القيصر الكريم. وفي جملة ما قاله جلالته لنيافة المطران: إني سعيد اليوم لزيارة شخص موقر مثلكم، وخصوصا لأنك من عند حبيبنا الملك مناليك.
وفي يوم الأحد الموافق 13 من الشهر أمضينا الصلاة في كنيسة تدعى ألكسندرفسكي (إسكندر) فأعدوا لنا أيضا محلا مخصوصا مثلما فعلوا بكنيسة ماري إسحاق المتقدم ذكرها، وبعد الصلاة دخلنا الهيكل وشاهدنا الأيقونات الموجودة به وباب الهيكل المصفح بالفضة، وبه قبر فيه جثة صاحب الكنيسة، ونظرنا الملابس الكهنوتية المصنوعة من القصب بأعظم اعتنا وأبدع شكل. وبعد ذلك ساروا بنا في دير الكنيسة حيث تناولنا الغذاء، وفي أثناء ذلك صارت الكهنة والشمامسة ترتل أثناء الطعام، وبقينا هناك لغاية الساعة الثالثة بعد الظهر، ثم ركبنا العربات وتوجهنا إلى اللوكندة. وفي عصاري ذلك اليوم تنزهنا على شاطئ بوغاز منلند الموصل إلى البحر البلطيقي بنقطة تدعى الجزائر، فصارت العربات تمشي بنا الهوينى حتى أشبعنا النظر منها، وهذا المحل كله أشجار غير مثمرة وروائح زكية، وفي وسط هذه الأشجار شوارع منتظمة جدا وكلها مضاءة بالنور الكهربائي، وهذا الموضع يبعد عن المدينة نحو عشرة كيلومترات، ثم عدنا في الساعة الثامنة.
المتحف الروسي
وفي يوم الأربعاء 14 منه في الساعة 9 صباحا سارت بنا العربات إلى الأنتكخانة ثم القصر الإمبراطوري؛ فأولا دخلنا الأنتكخانة، وهنا يقصر اللسان عن إيضاح جميع ما شاهدناه من التحف التي توجب العجب وتصير الإنسان مدهوشا متحيرا.
अज्ञात पृष्ठ