172

Introduction to the Sciences of the Qur'an

المدخل إلى علوم القرآن الكريم

प्रकाशक

دار عالم القرآن

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

प्रकाशक स्थान

حلب

शैलियों

«المحكم» ما يمكن معرفة معناه ودلالاته بالتفسير والتأويل، والمتشابه اختص الله به فلا تعلم دلالته ولا معناه، لا بالتفسير ولا بالتأويل. قال السيوطي في الإتقان: وقد اختلف في تعيين «المحكم والمتشابه» على أقوال (١): - فقيل: المحكم ما عرف المراد منه، إما بالظهور وإما بالتأويل، والمتشابه ما استأثر الله بعلمه كقيام الساعة وخروج الدجال والحروف المقطعة في أوائل السور. - وقيل: المحكم ما وضح معناه والمتشابه نقيضه. - وقيل: المحكم ما لا يتحمل من التأويل إلا وجها واحدا، والمتشابه ما احتمل أوجها. - وقيل: المحكم ما كان معقول المعنى، والمتشابه بخلافه، كإعداد الصلوات واختصاص الصيام برمضان دون شعبان، قاله الماوردي. - وقيل: المحكم ما استقل بنفسه والمتشابه ما لا يستقل بنفسه إلا برده إلى غيره. - وقيل: المحكم ما تأويله تنزيله، والمتشابه ما لا يدرى إلا بالتأويل. - وقيل: المحكم ما لم تتكرر ألفاظه ومقابله المتشابه. - وقيل: المحكم الفرائض والوعد الوعيد، والمتشابه القصص والأمثال» (٢). وجاءت بعض المعاني لكل من المحكم والمتشابه، قال ابن عباس: المحكمات: ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه ... والمتشابهات: منسوخه ومقدمه ومؤخره وأقسامه وأمثاله، وروي عن مجاهد قال: المحكمات ما فيه الحرام والحلال وما سوى ذلك منه متشابه يصدق بعضه بعضا ...، وروي عن الضحاك قوله: المحكمات ما لم ينسخ منه، والمتشابهات ما قد نسخ.

(١) انظر الإتقان، ج ٣، ص ٣. (٢) انظر الإتقان، ج ٣، ص ٣ - ٤.

1 / 179