अल-इन्साफ़ फी अल-इंतिसाफ ली-अहल अल-हक़्क़ मिन अहल अल-इसराफ
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
शैलियों
قال: أناشدك الله، هل تعلم رجلا من أصحاب محمد، كان إذا سأل رسول الله أعطاه وإذا سكت عنه ابتدأه قال: نعم، ذلك عليي بن آبي طالب صلوات الله عليه.
قال ابن أذينة: فهل علمت أن عليا للا سأل أحدا بعد رسول الله عن حلال أو حرام؟
قال: لا.
قال: فهل علمت أنهم كانوا يحتاجون إليه ويأخذون عنه. قال: نعم قال: فعلم ذلك عنده.
قال عبد الرحمن: فقد مضى فأين لنا به؟
قال: يسأل من ولده، فإن ذلك العلم عندهم: قال: وكيف لي بهم؟
قال: أرأيت قوما بمفازة من الأرض ومعهم أدلاء، فوثبوا عليهم فقتلوا بعضهم وجافوابعضهم، فهرب واستتر من بقى لخوفه، فلم يجدوا من يدلهم، فتاهوا في تلك المفازة حتى هلكوا، ما تقول فيهم؟ قال: إلى النار والله، واصفر وجهه وكانت في يده سفرجلة فضرب بها الأرض فتهشمت، وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون"(1) .
وهذا واضح جلي بأن الأئمة الذين نصبهم الله ورسوله ، لم يلتفت إلى ل كلامهم أكثر الأمة، ولم تسلم الأئمة مع ذلك من شرهم، بل قتلوهم
पृष्ठ 307