अल-इन्साफ़ फी अल-इंतिसाफ ली-अहल अल-हक़्क़ मिन अहल अल-इसराफ
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
शैलियों
ربنا لؤلا أزسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك"(1).
و لولم ينصب الله ورسوله للناس أئمة أعلاما يهتدي الناس بهم بعد مضي الرسل (إن هم قبلوا وأطاعوا)(2) ، لكانت الحجة للناس على الله تعالى وعلى الرسل، ويتعالى الله عن الاخلال بما يجب في الحكمة وتقتضيه علوا كبيرا. وفي هذا المعنى مجادلة ومباحثة جرت بين ابن أبي آذينة - وهو من اصحاب الصادق ا - وبين عبد الرحمن بن أبي ليلى: اقال عبد الرحمن لابن أبي أذينة في أثناء مجادلتهما ومباحثتهما: فتقول أنت: إن كل شيء في كتاب الله عز وجل؟
قال له ابن أبي أذينة: الله قال ذلك، وما من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي إلاوهو في كتاب الله عز وجل، عرف ذلك من عرفه وجهل من جهله. ولقد أخبرنا الله عز وجل فيه بما لا نحتاج إليه فكيف بما نحتاج إليه.
قال عبد الرحمن: كيف ذاك؟
قال: قوله تعالى: (فأضبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها"(3).
قال: فعند من يوجد علم ذلك قال: عند من عرفت.
قال عبد الرحمن: وددت آني لو عرفته، فأغسل قدميه وأخدمه وأتعلم منه.
पृष्ठ 306