163

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

प्रकाशक

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

له الرجل: " وددت أنك لم تتعَنَّ "، فقال: " إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله ﷺ وأنا مضطجع " (١).
وعن ابن القاسم قال: (قيل لمالك: " لم لمْ تكتب عن عمرو بن دينار؟ "، قال: " أتيته والناس يكتبون عنه قيامًا، فأجْللْتُ حديث رسول الله ﷺ أن أكتبه وأنا قائم ") (٢)
وقال عبد الله بن المبارك: (وكنت عند مالك وهو يحدثنا؛ فلدغته عقرب؛ ستة عشر مرة (٣)، ومالك يتغير لونه، ويصبر، ولا يقطع حديث رسول الله ﷺ فلما فرغ من المجلس، وتفرق الناس، قلت: " يا أبا عبد الله، لقد رأيت منك اليوم عجبًا " قال: " إنما صبرت. إجلالا لحديث رسول ﷺ ") (٤).
فائدة:
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في مقدمة شرحه لكتاب " صحيح مسلم ": (فصل: يستحب لكاتب الحديث إذا مر بذكر الله ﷿ أن يكتب " ﷿ " أو " تعالي " أو " ﷾ " أو " تبارك وتعالي " أو " جل ذكره " أو " تبارك اسمه " أو " جلت عظمته " أو ما أشبه ذلك.
وكذلك يكتب عند ذكر النبي ﷺ بكمالها، لا رامزًا اليهما، ولا مقتصرًا على أحدهما.
وكذلك يقول في الصحابي: " ﵁ "، فإن كان صحابيًا ابن

(١) " السابق " (١/ ٤٠٩).
(٢) " السابق " (١/ ٤٠٨)
(٣) كذا في الأصل، ولعله خطأ من الناسخ، والصواب: " ست عشرة مرة ".
(٤) " ترتيب المدارك " (١/ ١٥٥).

1 / 167