90

इलियड

الإلياذة

शैलियों

أكد ستانلي كاسون

Stanley Casson

الذي مات وهو يقاتل من أجل بلاد الإغريق، والعالم الذي كان يعرف جيدا الحياة في منطقة البحر الأبيض المتوسط كما لم تتغير منذ آلاف السنين. وقد أكد بجرأة أن هوميروس لا بد أن زار إيثاكا بنفسه في وقت ما، وبذا أمكنه أن يقول: إن الفياكيين

خلفوا نفس العدد بالضبط من هذه الهدايا نفسها لدى أولوسيس. وقد وصف هوميروس في الجزء الثالث عشر، كهف الحوريات، بأن له مدخلا واحدا للآلهة، وآخر للبشر، ليضم مظاهر كهفين بتلك الجزيرة، أدمجهما الشاعر في كهف واحد. عرف أساطير الأماكن في كل موضع. كان مكانه هو أسطورته، فأخذ الأسطورة القديمة، وجعلها بشرية وشاملة، لتضم ليس الآلهة وحدهم بل وأيضا رجلا يبدو أن الآلهة هجرته وتخلت عنه، وحول الرجل والجزيرة الصغيرة التي تاق إلى رؤيتها، حولهما إلى شيء بالغ التألق.

أهو هوميروس أخيرا؟

إذا، فهل يصح لنا أن نقول أخيرا، إنه هوميروس؟ هل نعتبر من المؤكد تاريخيا أن لدينا في الأوديسة عملا من يد ذلك الشاعر الفذ، الذي لا يمكن أن يذكر معه بنفس الدرجة غير دانتي

Dante

وشكسبير

Shakespeare ؟ وهل لنا أن نقيس عمله بقصيدتيه كلتيهما؛ الإلياذة والأوديسة؟ يظهر أن الجواب قد يبدو عديم الأهمية، ولكنه في الحقيقة مهم جدا، وأفاد منذ أن حدث الشك لأول مرة، ونشأ ما يسمى ب «السؤال الهوميري»، ودار في كل مكان، وهناك عالم ناقد إنجليزي غير معروف الاسم، قام بالبحث في موضوع هوميروس فقال إن أبحاثه لم تكن ذات نتائج كبيرة أكثر من «جنونيات عظيمة»، ولكن عمله أيضا عمل أقل عظمة، هو العلمية غير المشوبة بالجنون. إنه عمل مضن وشاق ذلك الذي كرس لدراسة خصائص الشعر الهوميري. وبغض النظر عن كونه فريدا في نوعه، فإنه قد خلق جوا أهملت فيه مؤلفات هوميروس، وبخست بطريقة ما، ولم تقدر التقدير السامي اللائق بها.

ما كان هوميروس ليقدر ذلك الجدل الكثير لو كان عمله الوحيد هو وضع خطة ملحمة عظيمة ثم تنفيذ تلك الخطة. وإن العلماء الكلاسيكيين الذين يقررون أن رجلا واحدا كتب الإلياذة أو الأوديسة أو كلتيهما، يقصرون، عموما، براهينهم على وحدة الخطة والتنفيذ، تلك الوحدة التي شك فيها كثير منهم. ولا ريب في أن التنفيذ كان عملا عظيما حقا. ولو كان هذا عمل منشد واحد، فلا بد أنه كان منشدا موهوبا، ولكن لا يمكن قصر عمل هوميروس على الخطة وعلى تنفيذها. لقد حدث إلهام في داخل ذلك الشاعر تغير به عالم الآلهة والبشر: كيف تغير هذا العالم تغيرا جذريا من قبل الإلياذة إلى ما بعدها؟ لا يمكننا أن نحس بذلك التغير إلا إحساسا غامضا. كانت هي الربة الموزية

अज्ञात पृष्ठ