إنما يقال لراكب البعير: راكبٌ. والجمع: ركب وركبان. ويقال: رأيت ركبة ثلاثة، ورأيت أركوبًا. و"الثنية": الطريق في الجبل. أي: كلما طلعت لهن ثنيةٌ ابتدرن بالفرسان الثنايا، تمضي بهم فيها. "جنوحًا": فيهن إصغاءٌ، قد جنحن إلى الأرض قليلًا. وقال أبو عبيدة: الجنوح والاجتناح أن يكون حضره واحدًا، لأحد شقيه، يجتنح عليه، ويعتمد في حضره. قوله: "كفراط" أي: كسوابق القطا، ومتقدمه. والواحد: فارط. ويقال له أيضًا: فرطٌ، للواحد وللجمع. ويقال: فرط إليه مني قولٌ، أي: سبق. ومنه قولهم في الدعاء للمولود الميت: "اللهم اجعله لنا فرطًا" أي: أجرًا يتقدمنا، حتى نرد عليه. ومنه حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "أنا فرطكم على الحوض". و"المتسرب": الذي يمضي سربة سربة، أي: قطعة قطعة.
٣٦ ... وعارضتها، رهوًا، على متتابعٍ
شديد القصيرى، خارجيٍّ، محنَّبِ
"رهوًا": سيرًا سهلًا. يقال: تكلم فلانٌ سهوًا رهوًا. و"المتتابع": الذي أشبه بعض خلقه بعضًا. ويقال: تتابع أمر القوم إذا اتسق. وقوله: "شديد القصيرى" قال الأصمعي: فيها قولان: أنها الضلع التي
1 / 24